جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
منذُ التقيتُكِ ارتديكِ عِتابا
و رجاءُ قلبي يَطرقُ الابوابا
لا احتسيكِ ملامةً و صبابةً
اني احتسيتُكِ دمعةً و شرابا
اني رايتُ الغيدَ هنَّ قلائدٌ
ورايتُ عرشكِ فوقهنَ شِهابا
ما كانتِ السلوى على شفةِ الهوى
الا شِفاهُكِ تستطيبُ رضابا
فتشتُ جنحَ الليل اطلبُ شاكيا
كان الصدودُ بصرحها جلبابا
كوني كذراتِ الرمالِ شفيفةٍ
انْ ذاكَرَتْكِ العيسُ صِرتِ كتابا
ما كنتُ ضيفاً في رحابكِ انما
حُلُمٌ يصبُ على الربى انخابا
كان الدجى في مقلتيكِ سحائبا
و سرائرا تجثو عليَّ غِضابا
لم التفتْ يوما الى هَمسِ الورى
بل كنتُ عندكِ حاجبا و حجابا
كان التَذَللُ في رباكِ سجيةٌ
تستعذبينَ السحتَ والاعجابا
يا واحةَ الفردوس والزهرِ الذي
اسقيتُهُ دمعَ الرجا اكوابا
مَنْ ذاقَ طعمَ الشهدِ منكِ ترحما
لا لم يَذْقْ الما ولا اوصابا
تردينتي حيناً و حيناً ارتمي
عند الخدودِ اذا مَطَرنَ سحابا
ضياء محمود المجيد
المصدر: واحة التجديد