جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لا تخالفني الرأي ..
...
فهذه الوجوه متلونة الفصول . صخرية تلين حسب قانون الطلب .
وما دهاها تلك القلوب التي عضها جليد متوحش . وحتى ملمح المساء يقتتر بخيوطه . يخفي أسرار لوحته الاعتيادية مخافة الوجوه التي تحقن الهواء بهواها الفحمي .
فهذا الرأي حسمته الفياضانات من كذا ثورة تناثر عقدها بين القبائل . لتبكي أتربة الجفاف مطرها المسروق .
فالرأي هذا يراهن عليه الكبار حتى يتطهروا طهارتهم الكبرى .
وهذا الرأي يتمسك به جيل يريد أن يخلع عنه ثوب العقوق المتأتي من فراغ اللعنات . وإرث أثقال حجرية من زمان الاحتطاب ومن فواجع الغابات .
هذا الرأي شربه سعف النخيل فاتخذه الحمام مملكة العشاق .وعلى وصال النجوم تعتق جوف الرأي بنشيد عدل ينهمر على ضلوع المشردين . لتنام الطيور دفئ أغصانها النابضة بحياة .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية