جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
المِدادُ الـمَسمومُ
***
من أَينَ للوجهِ يُبْدي بِشْرَهُ العيد
ُوعاصِفُ الشَّوقِ في العَينينِ مَوْؤُدُ
وكيفَ أَفْرحُ والأَحـزانُ غامِـرةٌ
ومَن أَحِـبُّ أَتانـي منهُ تَـهْديـدُ
وقال حَسْبُكَ أَنساني فما بَقِيَتْ
من الـمَحَـبَّةِ إِلاَّ أَسْطُـرٌ سُـودُ
سُـمُّ الأَفاعي مِدادٌ قد كُتِبْنَ بهِ
وكلُّ لَفظٍ من الـبغْضاءِ مَولـودُ
وقال سَوفَ سَـلامَ اللَّهِ يَمْنَعُهُ
وإِنَّ قلبيَ من دُنياهُ مَطـرودُ
وَرَدَّ أَبْـياتَ شِـعْرٍ فيهِ قد كُتِبَتْ
وكانَ يُـسعِدُها من فيهِ تَرْديـدُ
وقالَ خُـذْها فما عادَتْ فَواصِلُها
تُذيبُ في الرُّوحِ ما تَحوي العَناقيدُ
وكلُّ ذاكَ لأَنِّي بُـحْتُ من فَرَحي
بِـبَعْضِ أَقْـوالهِ والقلبُ غِـريـدُ
وما أَرَدْتُ بِبَوحي أَن أُسيىءَ لهُ
وكيفَ ذاك ولـي فيهِ الأَغاريـدُ
وما قَصَدْتُ إلى( تَشويهِ سُـمعتِهِ)
كما يَقولُ وفي الأَلفاظِ تَحديدُ
واللَّهُ يَـعلَمُ أَنِّي كم أَضِـنُّ بـهِ
لكن هُنالكَ أَنـجاسٌ مَـناكـيـدُ
ما سَرَّهُم أَنَّ طُهْرَ الحبَّ يجمَعُنا
على الـوفاءِ وحَبْلُ الوُدِّ مَـمدودُ
وأَرْجَفوا حين جَـاءَتني رِسالـتُهُ وأَرسَـلَ النُّصْحَ أَوغادٌ رَعـاديـدُ
وما تَـوقَّعْتُ يوماً أَن يُـعيرَهُـمُ
أَدْنَى اهْتمامٍ وفيما بيننا الـبِيـدُ
لكن أَصاخَ لهُمْ سَمعاً وأَزعجني
منهُ خِطابٌ عَراني منهُ تَـنكيدُ
ولستُ أَملِكُ إِلاَّ الدَّمعَ مُـنسَكِباً
وفي الدُّموعِ لِحزنِ المرْءِ تـبديدُ .
***
بشير عبدالماجد بشير
السودان
من ديوان ( أ ميرة )
المصدر: واحة التجديد