جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عيون مسهدة غائرة....
لا تؤجل الحب..فعيون السهد أضحت غائرة
أخبرها عن يقين مزبد لذاك النبض المتسارع...
لقلب خارت نوافذه.....
و آقتلعت رياح الهجر ستائره....
فصدرك أزقة ملتوية...خالية من كل دفق للحياة...
أنفاسك...آهاتك..شجونك...متاع يتدثر بدواليب الليل الهائم....
فإن كان لا بد من نفير مفزع
خذ مواقيت الماضي و حرك درج الذكرى...
أراك نسيت...سهوت ...غفوت....
كنجوم فقدت وميضها في ليل حالك
تتراءى كأطياف سراب باهتة...
ألا تحدقين مليا في فناء روح هائمة
الزمان ميقات يشيح بوجهه إلى العتمة
يسافر في طيات المطلق بدون دليل حشرجة تطبق على أنفاسي....
تلتهم خواء ظلي بدون هوادة
و أنا ماض في ملكوت التأمل...
أقطف ثمار الغفلة و الوهن..
تغازلني ظلال شبيهة بالريح..
و تطرح علي عقد هدنة طويلة...
أضنتني ملامح السراب...
تخطني سطرا في الطين...
و آخر في مهاوي الظنون....
أنزيمات التماهي تتسع...
و لا أجد لنفسي قرارا
في تحديد معنى لتلك المسميات
ربما ستختال بنات أفكاري في الخيال...
تلتهم المدلول....و تلقي بقشور المعنى في أركان النسيان
أعود القهقرى...ألتحف برداء التيه
في منحدر كينونة ذاتي المرهقة
أفلا تدرين ماذا حل بي ؟؟
و سهام كوابيس تلعق ما بقي مني
سفيان السبوعي.............
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية