دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

( قالَت دَعنا نَنطَلِق )
فالأُفقُ في حَياتِنا واسِعُُ يَشوبَهُ الخِصبُ
نَمشي إلَيهِ ... أو نَغُزٌُ سَيرَنا
وإن تَشَأ نَحبو
في إتٌِجاهِ الغَربِ ... أو كَما غيرَنا يَصبو
ضاقَت بِنا أرضُنا ... في شَرقِنا
أُحصِيَت أنفاسنا ...أحلامنا ... أرزاقنا
هَل تَرى في عَصرِنا أنٌَها تَنتَعِش تَربو ؟
أُحصِيَ أكلَنا ... وكَذا قَد أُحصِيَ َ الشُربُ
حَرَكاتنا ... سكناتنا ... آمالنا ...
فلِأيٌِ شيءٍ بَعدَها نَصبوا ؟
أُحصِيَت ثَرثَراتنا ... و كَيفَ لَها دَوٌَنوا كَتَبوا ؟
هَل يُتَرجَمُ لَنا صَمتنا ... ؟ !!! تَرجَموهُ ... حينَما رَغِبوا
لَم يَتركوا لَنا سِوى أحلامَنا ... نَلهوا بِها
لَعَلٌَهُم يُفَسٌِرونَها ... فلا نَنام ... أو رُبٌَما نَكبوا
يا لَها الشُعوبُ في شَرقِنا ... بَل يا لَها العَرَبُ
فَكَم يَدُسٌُوا أنوفَهُم بِكُلٌِ شَيءٍ
يَرونَ أنٌَهُ الحَقٌُ ولَو هُمُ كَذَبوا
فَذا غَنيٌُُ ... وذاكَ من بُؤسِهِ ... هَرَبوا
هذا نَحيلُُ والهُمومُ عِندَهُ مِثلُها القِبَبُ
وذلِكَ مُفرِطُُ في السِمنَةِ ... لَعَلٌَ إحساسَهُ خَرِبُ
أجبتها : وهَل تَظُنٌِينَ الحَياةَ ... في الغَربِ أنسَبُ ؟
قالَت : لا توجَدُ عِندَهُم ثَرثَرات ...
ولا شِعاراتُُهُم يُتاجِرونَ بِها ... ولا عِندَهُم خُطَبُ
لا يَحنَثون ... في عَهدِهِم ... ما عِندَهُم كَذِبُ
أجَبتها : لكِنٌَا في شَرقَنا ... قَد نُعيدُ مَجدَنا
فَأنا أراهُ مُنقَلِبُ
قالَت : لا تَخدَعُ نَفسَكَ ... ولا إلى التَنجيمِ تَقتَرِبُ
أجَبتها : إنٌَهُ التاريخُ ... إلَيهِ نَنتَسِبُ
قالَت : يالَها الكُتُبُ ... ؟؟؟!!!
حَياتنا قَصيرَةُُ ... والجوٌُ مُكتَئِبُ
لَيتَنا نُغادِر ... أو قُل نَهرُبُ
أجَبتها : سَوفَ أرفَعُ الشِراع ... هَيٌَا بِنا نَركَبُ
عَلها رِياحَنا منَ الجَنوبِ .... تَضرُبُ
هَبٌَتِ الرِياحُ ... والسَفينَةُ في بَحرِها تَميلُ تَضٌَطَرِبُ
مَخَرَت عُبابَهُ بَحرنا ... وإلى شاطِئٍ عَلٌَها نَقرُبُ
ميناءُ صَيدٍ ... شِباكَها ... َقَوارِبُ
نادَيتهُم ( بالإنجِليزيٌَةِ ) هل هذِهِ ( أوروبا )
ولَها نَدنوا و نَقتَرِبُ ؟؟؟
رَدٌُوا السُؤال : بَل هذِهِ ( اللاذِقيٌَةُ ) ... وأهلها العَرَبُ
قُلتُ : يا إلهي ... و حتٌَى الشِراعُ عِندَنا يَكذِب
يا وَيحَهُ قَلبي إذاً ... كَيفَ لا يَغضَبُ
لكِنٌَني ... نَزَلتُ لِلشاطِئِ ... قَبٌَلتُها التُرَبُ
وَطَني رائِعُُ ... أهلي كِرامُُ ... وإن هُمُ لِعِزٌَتي صَلَبوا
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

559,482