جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
إخاءً وتقديراً لاهلنا في جنوب لبنان، والأخت الاديبة القديرة والشاعرة المميزة:عناية أخضر
....
بقلم:حسين عوفي
العراق/بابل.
لأعلامٍ كأنّهمُ الشِّهابُ
متى لاحوا، وموطئهم هِضابُ
///
عـُصاميّونَ في فكرٍ وجهدٍ..
زهت ألقاً بنسجهم الثيابُ
////
فهل يـُخفى هلالٌ في سماءٍ...
متى انبلجَ السنا انقشعَ السحابُ
///
زها لبنانَ حيثُ سمت رموزٌ...
تشرّفَ عندَ ذكرهمُ كتابُ
////
مشت ريانةَ النفحاتِ زهواً...
تعطّرَ من شمائلها الرحابُ
////
حنانكِ ارضَ لبنانَ المعالي...
قراني من (عنايته) الجوابُ
/////
إخاءً كحلت بالخلقِ حرفي...
لأنظمهُ بما يحلو الخطابُ
/////
حمامةُ أيكةٍ هزجت إخاءً....
فعنَّ من الفراتِ لها المآبُ
/////
وإنـّا معشرٌ كالنخلِ خُلقاً...
وخلقُ النخلِ قطعاً لايُشابُ
////
عراقيٌ ترعرعَ في السجايا...
كريماً،لايُخاتِلُ أو يُعابُ
//////
قوافٍ سقتها بالفخرِ شدواً...
فتثملُ من عذوبتها الربابُ
////
متى حوّمتُ في العليا كصقرٍ...
فريعَ الخطبُ ماحامَ العُقابُ
/////
وتلك(عنايةٌ)بالفخرِ صرحٌ...
الى أمثالها يحلو الخطابُ
////
أشادت مجدها صرحاً بصدقٍ..
ومثلُ(عنايةٍ)صرحٌ مُهابُ
/////
بهمـّةِ فارسٍ سلّتْ حساماً...
فماابهاهْ بالذربِ الضرابُ
////
وذا سـِفرٌ لتجربةٍ تجلّتْ...
يراعاً راحَ يعضدهُ اللبابُ
////
بناتُ بديعِها كتبٌ تتالت...
كزهرٍ حينَ يلقفهُ الرحابُ
///
عناية اخضرـ إيهٍ حضوراً...
برونقهِ تطاولت الرقابُ
/////
أراني ماعصرتَ ـ الدهرَ ـ خمراً...
وبين شِغافِنا مُرٌٌ يُذابُ
////
أرى أهلي شتاتاً حتفَ أنفٍ...
وصرحُ المجدِ يأكلهُ الخرابُ
////
بـُلينا بالنوائبِ كلَّ حُلمٍ..
وما لصراخِنا أسفاً يُجابُ
/////
متى ينزاحُ عنّا ثقلُ همٍّ..
ويغدقنا من العذبِ الشرابُ
////
وعن لبنانَ تنفرجَ الليالي...
وعن اشراقها زيحَ النقابُ
///
متى ينسابُ ركبُ العُربِ رُقيا...
وبيرقها مدى الدنيا يُهابُ
////
ويقدحُ من عزيمتها شرارٌ...
اذا ماالزيتُ عزّ فلاثُقابُ
////
وتـُفتحُ من سنا الإشراقِ بابٌ...
وتُغلقُ في سوادِ الريحِ بابُ
////
وتصطفقُ القلوبُ مع الايادي...
ويُكسرُ من عتاةِ الظلمِ نابْ
/////
تحلـّبَ ضرعَ أمّتِنا وحوشٌ...
وجفّ بدومةِ القهرِ الوطابُ
////
وطاحت بالوكونِ بُغاثُ شرٍّ....
وحلّ بعشِّ ساجعةٍ غُرابُ
/////
وطأطئنا لمأفونٍ رِقاباً...
وما ارتفعت بناصيةٍ رقابُ
////
تسفُّ عجاجةٌ بربوعِ جفني...
وينظرني على عتبٍ ترابُ
////
بخطائين كم ساموا البرايا...
ليعثرَ من حماقتِهم صوابُ
////
ألا ياأختَ روحي فاعذريني...
فلي قلبٌ تضيعهُ الشعابُ
////
أتوقُ بأن أرى وطناً مصاناً...
على شطيهِ تزدحمُ القبابُ
/////
وحول ضفافـِهِ عرشت شموسٌ..
ونورسةً تلاطفها الكعابُ
////
وينبلجُ الصباحُ بظلِّ أمنٍ...
وليس يخالجُ الروحَ اغترابُ
////
ولولا دعوةٌ لبـّى نداها...
حشودٌ كاد ضيّعنا السرابُ
///
ولولا وثبةٌ للحشدِ فينا..
تخالفت الأسنّةُ والحِرابُ
////
حسين عوفي
بابل/العراق
المصدر: واحة التجديد