دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

العجوز والكرة ..
...
هذا الشارع منتهي الى ضجيج أطفال يحاورون كرتهم باغتباط الجنون وبوثب الريح وانغماس الصدف يتلاعبون كرتهم المحفوفة الأسرار في هيجان القوم قديما وحديثا كانت الكرة ذاكرة للاندفاع الأعمى كما كانت روحا شريرة تسلخ من الزمن نتوءاته لتوفر حظوظ الوجود الناقم على انطواءات الحي المتأرجح .
والمرأة العجوز تحفر ممشاها بين حفر الشارع . بينما تتشاحن الكرة عالم الصبية بوسخ الوجوه وأجيج يمرر أجسادا يانعمة على عدوانية الأقدام الساخطة أحذيتها الممزقة على نشوز يربك اللعب . يحيلها هجينة الدوران . بينما يتراكم رأس العجوز دورانه المبهم في الشارع المضطرب . 
في أزيز جرح يمشي تراود المرأة العجوز خيوط واهنة من هدوء لعلها تخرج من دوامة الكرة . تارة تجفل رصيفها المتحجر . وتارة أخرى تلمح بعكازها العصي مسارها المر . 
الحي لا يعبأ سوى بكرته التي طالما تصاعدت من شاشات بهرجا لبطولات اللاعبين المشهورين وهم يزاحمون ما وراء بحار الوهم . النشئ الصاعد نسخة من عقوق . بينما الصبية يمزجون دائرتهم البطولية بخبث صريح حين يقذف أحدهم كرته على ملئ المرأة العجوز في عجيج قهقهاتهم تسقط العجوز . والصبية المتسخون يعلقون مهارات قذف مباشر . 
باهتة هي شرفات الحي لا تجيب لنداء العجوز الأخرص الساكن في سحيق الرمي . وحين سقطت تلك العجوز لم يتذاكر أولياء الصبية صنيع بطولة دائرية تسرف وسخها سحنات شارع يديره الصبية بقبضة كروية تكاد تطيل دورات الحديد المتصلب من قلوبهم . والمرأة العجوز لا تكاد تعيد أنفاسها بين عواصف العقوق ودائرة الحي على هوامشها دهشة يشربها دواب وعبيد . .
في أزيز جرح يمشي تراود المرأة العجوز خيوط واهنة من هدوء لعلها تخرج من دوامة الكرة . تارة تجفل رصيفها المتحجر . وتارة أخرى تلمح بعكازها العصي مسارها المر . 
الحي لا يعبأ سوى بكرته التي طالما تصاعدت من شاشات بهرجا لبطولات اللاعبين المشهورين وهم يزاحمون ما وراء بحار الوهم . النشئ الصاعد نسخة من عقوق . بينما الصبية يمزجون دائرتهم البطولية بخبث صريح حين يقذف أحدهم كرته على ملئ المرأة العجوز في عجيج قهقهاتهم تسقط العجوز . والصبية المتسخون يعلقون مهارات قذف مباشر . 
باهتة هي شرفات الحي لا تجيب لنداء العجوز الأخرص الساكن في سحيق الرمي . وحين سقطت تلك العجوز لم يتذاكر أولياء الصبية صنيع بطولة دائرية تسرف وسخها سحنات شارع يديره الصبية بقبضة كروية تكاد تطيل دورات الحديد المتصلب من قلوبهم . والمرأة العجوز لا تكاد تعيد أنفاسها بين عواصف العقوق ودائرة الحي على هوامشها دهشة يشربها دواب وعبيد . .
محمد محجوبي

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

563,388