دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

authentication required

( غادَةُُ تَرغَبُ بالحِوار )
ضاقَ مِنها صَدرَها ... لَم يَعُد لَها خَيار
صَبيٌِيَةُُ هيَ ... وبِهاالجَمالُ كَم يَحار
هَل هِيَ عُنوانَهُ ؟ ... أم عَلٌَهُ في دَربِها العُنوان ؟
يَحسِدنَها أترابَها في كُلٌِ حينٍ ... أو أوان
يَغَرنَ من حُسنِها ... يا بُؤسَهُ في طَبعِهِ الإنسان
أحَطنَها بالشائِعات ِذَميمَةً ...أطلَقنَ في نَشرِها ذاكَ اللٌِسان
يا وَيحَهُ مَكرِهِنٌَ ... تَفنى بهِ الأبدان
إشتَدَ حِزنها ... حارَت بِهِ أمرِها
هاتَفَتني تَرغَبُ بالحِوار
تُريدُ لروحِها إستِقرار
جاءَت إلَي ... وَوَجهها شاحِبُُ ... و راعِشَةَ البنان
قالَت : وقَد تَهَدٌَجَ صَوتَها
أنتَ الحَكيمُ .. هَل تُخَلٌِصني من هذِهِ الأحزان ؟
رَقٌَ قَلبي لَها ... ما ذَنبَها أثقَلَت روحَها الأشجان ؟
قُلتُ إجلِسي ... بِراحَةٍ تَنَفٌَسي
وإترِكي وراءَكِ ... كُلٌَ ما أرهَقَ روحَكِ في الزَمان
قالَت : أتَدعوني إلى النِسيان ؟
أجَبتها : هُو أوٌَلُ العلاجَ ... بَل أوٌَلُ خِطوَةٍ إلى الأمام
قالَت : كَيفَ أنسى كُلٌَ ما في الأمسِ كان ؟
أجَبتَها : بِشِدٌَةِ الإيمان ... واللهُ هو المستَعان
قالَت : سَلٌَمتُ أمري إلى خالِقِ الأكوان ...
فَأشرَقَ وجهَها ... وكأنٌِي بِها في الجِنان
سَألتَها : مُحاوِلاً سَبرَ أغوارَها
عازِماً على الوُصولِ إلى سِرٌِها
والغَوصَ في أعماقِها ...
قُربَهُ المَرجان ... وشَوكَها في ظُلمَةِ الوِديان
سألتها : هَل تَرجِعي في الزمان ؟
رَجِعَت ... أبُُ ظالِمُ ... والأُمُ كَم عانَتِ الحِرمان
يا لَلعَذابِ ... ويا لَهُ من هَوان ...
غابَ الضَميرُ ... وأختَفى الوُجدان ...
وَصَحَت : وقد تَنَدٌَى وجهَها ... عادَت لهُ الألوان
قالَت تُخاطِبَني ... أنقَذتَني من تِلكُمُ الأحزان
يا لَهُ الإيحاء حينَما.. يَضَعُ على جِراحَنا البَنان
سَألتَها : لا زِلتِ تَهوينَهُ ... َتَعشَقينَهُ الهَوان
قالَت : بَل أصبَحَ خَبَراً لِلناقِصِ فِعلُ كان
سَألتَها : هَل صَحَوتِ من الغَثَيان ؟
تَبَسٌَمَت وأسبَلَت جَفنَها ...
يا وَيحَهُ حينَما يَصحو بِمُهجَتي الحَنان
َتَمَلٌَكَت مَشاعِري ... وأشعَلَت في دَمي البُركان
قالَت : لَقَد أنقَذتَني بِحِكمَةٍ ... وبَيان
وأنتَهى من عالَمي الشَيطان
وَقَفَت تَشكُرُ حِكمَتي ... تَبَسٌَمَت وأومَأت
كَم تُريدُ ... من النُقود ... ولَكَ الإمتِنان ؟
أجَبتَها : عودي ... بَعدَ أسبوعٍ لِنُنهي الإمتِحان
ضَحِكَت كَأنٌَها قَرَأت خاطِري
وَيحاً لَهُم مَعشَرَ البَناتِ ... والنُسوان
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

577,913