جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عجز عن المرور ..
...
في هذا الصباح . لا أحد يستطيع أن يتوغل في احترافية مشيه القديم . فقط شعور الصيام يرش فراغا بما يلوح من بعيد . سوق الخضر يغط نومه العميق . والحركة متوجسة التفاصيل . لا شعاع يرصد موجوداته . ما عدا بائع السمك طفق مضطربا في مقبض عنتريته . يتأجج من ألغازه السلوكية . يساوم احجامه الذابل الرغبات . تخونه عادات القهوة والسيجارة . لا زال بائع السمك يحاول جاهدا أن يباشر صباحه وهو منقبض في لحظته الجسورة . كان قد فقد قطع من ميزان فولاذي . بعدما وضع السمك في الكفة لم يجد ميزانا . الزبون الذي أمامه يجازف بكتلة النقود التي ألفت جوقتها التضخمية .
السمك الذي على كفة الميزان يطرح لذاته نمطا من روائح البحر ومن أهوال البيئة والتعفن .السمك مستمر هو الآخر في تضخمه المستباح . بين بائع السمك والزبون تضخمت بورصة الصباح لكنها سقطت أمام مؤشر هش .
اللحظة تفقد موازينها . ولكنها لم تعد صارخة السمك . لم تعد بنت نقود . لحظة الصباح تتسلل نحو مراسيم ضباب لمن تهزمهم ضخامة السمك والدينار .
السمك الذي على كفة الميزان يطرح لذاته نمطا من روائح البحر ومن أهوال البيئة والتعفن .السمك مستمر هو الآخر في تضخمه المستباح . بين بائع السمك والزبون تضخمت بورصة الصباح لكنها سقطت أمام مؤشر هش .
اللحظة تفقد موازينها . ولكنها لم تعد صارخة السمك . لم تعد بنت نقود . لحظة الصباح تتسلل نحو مراسيم ضباب لمن تهزمهم ضخامة السمك والدينار .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية