جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( باللهِ كيف عَشِقتَني ? )
دَخَلتَ لِصَفحَتي … راقَت لَكَ صورَتي
في كُلٌِ لَيلَةٍ لصورَتي تُكَلٌِمُ
ولا تَزال ... في صَفحَتي تَجسُمُ
وصَفحَتي زيٌَنتَها ... بِكُلٌِما يَزهو بِهِ القَلَمُ
ولا أُثيرُ شُبهَةً حينَما أكتُبُ ... أو أنا أُكَلٌِمُ
لا أحرِفُ قَولاً ... كَما أنٌَني لا أدٌَعيها الأنجُمُ
فَصَفحَتي ما بِها من شُبهَةٍ توحي بِشَيءٍ مُبهَمُ
وما بِها من غايَةٍ تُرسَمُ
نَظيفَةً من مَقصَدٍ رُبٌَما يُتَرجَمُ
لاحَقتَني دَخَلتَ على الخاصِ … تَستَعلِمُ
ما أن أفتَحَ الجَوَّالَ… أو أدخُلَ ( الفيسَ )
إلٌَا وَتَشبَحَ عَلَيَّ … لِخِلوَتي تَقحُمُ
وتبدَأَ بالكَلامِ … تافِهاً ... ولَو بِهِ تُرَنِّمُ
وأنَّ قَصدَكَ شَريف ... ما بِهِ طَلا سِمُ
إلعَب سِواها ... أيُّها العابِثُ ... في رَأسِهِ ثَقَمُ
أتَظُنَّني بمَعسولِ الكَلامِ … أستَسلِمُ ?
تَنثُرُ كَلامَكَ كَمِدفَعٍ لا يَرحَمُ
كَأنٌَكَ كالذي مَع نَفسِهِ يُكَلٌِمُ
تَحلِفُ بأنٌَكَ عاشِقي … ولِليَمينِ تُبرِمُ
يا وَيحَكَ … كَيفَ تُقسِمُ ?
يا لَيتَكَ قَد خُلِقتَ أبكَماً… أو صِرت من فَورِكَ َ أبكَمُ
هَل عَشِقتَني … ومِن صورَتي في صَفحَتي ?
كَم مَرٌَةً عَشِقتَ من قَبلي ... و هَل تَعلَمُ ؟
هَل عاشَرتَني ? هَل جاوَرتَني ? هَل رافَقتَني?
إذاً … كَيفَ بي تُغرَمُ ?
بِئساً لَكَ مِن فَتى !!!
أقسو عَلَيهِ بالكَلام … فَيَبسُمُ
عَلَّمَتهُ أمُّهُ الوَقاحَةَ … يا لَيتَها لَهُ تَعدَمُ
تَقومُ ساعَتَهُ … والناس في بِيوتِهِمُ نوَّمُ
من دونِهِ … ومن هوَ مِثلَهُ … تَغدو الحَياةُ أسلَمُ
ثَقالَةُُ في طَبعِهِ … فَكَيفَ أُمُّهُ لَهُ تَهضمُ ?
لَو كُنتُ حاكِماً لِلناسِ
لَكُنتُ أمثالَهُ أعدُمُ
وأسجُنُ كُلٌَ مَن يَبكي عَلَيه … أو … يَتَرَحَّمُ
بِمِثلِهِ … كَم تَداعَت عَلَينا … تِلكُمُ الأُمَمُ
توبيخَهُم لا يُغَيٌِرُهٌم ... ولا هو يُسهِمُ
أو يُسهِمُ فيهِمُ القَلَمُ
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية