جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( يا لَلضِفاف )
بالقُربِ من الضِفافِ ... والنهرُ ينسابُ أزرَقُ
لا مِعاً في سيرِهِ ... ماؤهُ يَبرُقُ
سَلسَبيلاً من الجَمالِ يَدفُقُ
والخُضرَةُ في عُشبِها الضِفاف ... إستَبرَقُ
شاهَدتها في رَوضِها بالجَمالِ تَرفُلُ
كَأنَها مَهرَةُُ بَيضاء ما بينهاَ الرُبوعِ تَمشي ... تَمَهٌَلُ
أو شِراعاً في صفحَةِ مائِهِ ... يَتَهادى أميَلُ
أو أنها ما بينهاَ النَراجِسِ زَنبَقُ
تَتيهُ في قَدٌِها وتَنتَشي ... كَنَبتَةٍ حينَما تورِقُ
حاورَتهَ خاطِري : كَيف لي أن أُكَلٌِمَها ؟
يا حيرَتي ... كَيفَ أستَلهِمُ ؟
سَيلُُ ... من الجَمال ... يَتَهادى أمامَ ناظِري ... أستَسلِمُ ؟
قُلتُ في سِرٌِي : أدنو مِنها قَليلاً ... أستَعلِمُ ؟
بالَغتُ في الإقتِراب ... عَلٌِي لِلمَوقِفِ أحسمُ
قُلتُ مُوَجٌِهاً لَها الحَديثَ ... أُتَمتِمُ
المَناخُ رائِعُُ ها هُنا كَأنٌَهُ الحُلُمُ
هَل تَرينَ أنٌَهُ يا غادَتي في الجَمال ... يَغفو ... بَل يَنعَمُ ؟
نَظَرَت إلَيٌَ وأبتَسََمَت ... فَصِرتُ في لَحظَةٍ كَأنٌَني مُغرَمُ
قُلتُ في نَفسي : كَيفَ لِلحَديثِ أُتمِمُ ؟
أنا فَصيحُ اللٌِسان ... أُزجي الحُروف ... ولِلقَوافي أنظِمُ
وفي البيانِ ... تَهابَني الفُحولُ أو تُهزَمُ
لكِنٌَني في صُحبَةِ النِساء ... يا وَيحِيَ أبكَمُ
شَجٌَعتُ نَفسي قائِلاً : رُبٌَما أسمَعُ في الجِوارِ مَهرَةُُ تَصهَلُ ؟
قالَت : مَزرَعَتي في الجِوار .. تَمرَحُ فيها الخُيولُ
أجَبتها : وأسمَعُ صَوتَهُ الخِوار كَأنٌَهُ الحِوار بَينَها يُفهَمُ
قالَت : هُنالِكَ أيضاً قَطيعُُ لَها الأبقار
هَل تَرغَبُ أن تُشاهِدَها لِعِشبِها تَقضُمُ ؟
أجَبتَها : ما دُمتِ عازِمَةً ... فأنا عازِمُ
ضَحِكَت ... قُلتُ في خاطِري: ...
مَرحى لَها أقدارنا حينَما تُبرَمُ
ما لي ولِلأبقار ... والظَبيَةُ قُربي تَبسِمُ
بادَلتَها بَسمَةً في بَسمَةٍ ... بِئساً لَهُ التَكَلٌُمُ
وأسبَلَت لي جَفنَها ... كَأنٌَها بِرَغبَتي ... تَعلَمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقيو ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية