جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رِقَّةُ الرّوحِ تُناغي وَتَرَكْ
كَيْفَ تَرْجو في النَّوى أَنْ أَشْكُرَكْ
تُكْثِرُ الآلامَ دَوْماً بِالجَفا
بِشَقائي تَرْتَوي ما أمْهَرَكْ
صَدَّني بَعْدَ اقْتِرابٍ وَنَأى
إنْ تَساءَلْتَ بِشَوْقٍ أنْكَرَكْ
هَلْ تُجازي بِصُدودٍ مُغْرَماً
وَعَلى عَرْشِ القُلوبِ اسْتَوْزَرَكْ
نِلْتُ في قُرْبي لَهُ مِنْ قَسْوَةٍ
كُلَّما مَلَّ لِتَعْذيبي تَرَكْ
ضامِرُ الخَصْرِ بَديعٌ يَنْثَني
أَهْيَفُ القَدِّ رَماني في شَرَكْ
سَدَّدَ الرَّمْيَ سِهاماً في الحَشا
إنْ تَوَسّلْتَ لِيَعْفو أنْذَرَكْ
لَهْفَ نَفْسي حينَما أشْتاقُهُ
دائُماً في الذُّلِّ قَهْراً أشْعَرَكْ
يا نَديمي كَمْ تُعاني في الهَوى
وَخفيفُ الظِّلِ ظُلْماً أسَرَكْ
قَدْ رَمَتْكَ النَّفْسُ في جَمْرِ اللَّظى
في لَيالي الهَجْرِ دَوْماً ذَكَرَكْ
أنْتَ دَمْعٌ في رياضِ الخَدِّ لَوْ
بِرَحيقٍ مِنْ شَذاهُ نَثَرَكْ
ذابَ ﻗَﻠْﺒﻲ ﻛُﻠَّﻤﺎ ﻋَﺬَّﺑْﺘَﻪُ
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية