دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

 

🤴﹏﹏﹏﹏﹏﹏🔱
#مَنْ_يَحْمِلُ_حِذَاءَ_المَلِكْ ) ؟.
💡 فكرة المقال•••
( المقام السَّامي الذي يَلُفُّ أصحابَ الجلالةِ بوشاحه، يجعل لهم منَ المكانةِ ما ليْسَ لِسِوَاهُمْ بساااحه ).
لستُ أعلَمُ أيَّ وَصفٍ يَرسُمُ حقيقةَ المَشهدِ الذي ( تَهاوتْ الحُروفُ ونفِذَتْ الأحبارُ وتساقطت القوافي واختَلَّت الأوزانُ ) أمامَه .
حتَّى الشُّخوصُ كانَ يتلعثمُ الكلامُ من أفواهم، وتتساقطِ التَّعابيرُ من جُمَلِهِم، وتترعرعُ الغرابةُ على مُحَيَّاهُم :
( إذ يُأسَرُونَ ويُؤَدِّي عَجزُهُمُ التَّحايا، أمام اجملَ لوحةٍ تَتَندَّرُ بِسحرِهَا خِلااابا ).
لا أنصَحِ الرَّسامونَ بإعْمَالِ الرِّيشاتِ في لوحاتِهم - هـا هنـا - ..
وكذا الشُّعارُ والنُّظامُ ولا حتَّى الحُبُّارُ ( فمهما تفانَوْ في الأداءِ - يبقى المَشهدُ كنَظمِ اللؤلؤ - لا يَصِفُهُ بُلغااااااء ) : -
( أُناسٌ تَعَطَّشوا لِتَلَقُّفِ ذَرَّااااتِ ماااء - تتقاااطرُ من على جَسَدِ خَيرِ الأنبياء - رسولُ الله محمدٍ يحلوا منهُ السِّقاء ).
لَيسوا بِطلاَّبِ حاجه ( ولا باحثينَ عن مناصب ورياده ) ..
لا تنقصُهم الأموال ( وليسوا رِعاعَ بأيِّ حال ) .
التَّمَلُّقُ ليسَ من خصائصهم، والنِّفاقُ ليسَ بواردهم، وحبُّ الظُّهورِ في أثرِ التَّاريخِ ليسَ من نَهجِهِم ..
حتَّى دماؤهم صافيةً في خلاياها لا يُلحَظُ فيها أبداً شِقاقُهم .
( لأنَّهُ الـنَّـبـيَّ فقط ) .
كانَ الإغتسالُ بماءٍ تناثرَ عن طُهرِ جسده، والإحتفاظَ بشعرٍ أسقطتهُ فروةَ رأسِه، والتَّباكي لتقبيلِ شَحمهِ ولحمه، وتَحَمُّلِ اللظى لمواكبةِ مَسيرٍ لقَدَمِه :
( مُبتَغى كُلَّ مُخلِصٍ من صحبـِهِ وخلِّه ).
وتتطورِ الحياةٌ .. وتتطاايرِ الأهداف .. 
وتتنوعِ المقااااصد .. 
وتستأثرِ المكاسبُ على نوااايا كلِّ ناقمٍ وحاقد ؟.
وتتحوصلِ الشخوصُ في دوائرَ ضَيِّقةٍ ( تَحرُسُهَا من مُحيطها ) وتَحميها من مُحبِّيها !. حتَّى انها تمنعُ الأياديَ من ملامستها .
شُخوصٌ تَدَّعي لنفسها الصفاء، وتنظرُ للآخرينَ كَخَطرِ وداااء ، تَدفعُ هذا وتحجزُ ذاك، تَجْحرُ بِهَذا وتَنقُمُ على ذاك ؟!.
يَتَصَبَّبُ عَرَقَهَا لتحرُسَ هذا الأميرَ .. وتحجُبُ عنَ ( المَلِكِ ) هذا او ذااااك منَ النَّفير :
وحكايةُ هذا أنه قد حَلُمَ أن يُوصلَ ورقةً ليدِ المَلِك ( قد اعاد ترويسها مئاتِ المَرَّات .. وكتبَ فيها ما يُأَرِّقُ مضجعه بماءِ الآهاااات .. فوليدهُ مليئٌ بالعاهات . . ودُيونُهُ قد أُوسِدَ بِوجهِها بابٌ وعتبات . .
أسقامُهُ تُشَوِّشُ ( على أنينها ) مُجونُ السُّكارى وأعالي ضَحَكاتٍ لأغنياءَ وذواااااتْ .
وساااارتْ الخُطى وتلاااااااحقتْ بآلااافِ الخُطوااااااات، وذَبُلَتْ الوَرَقَةُ وطغى حِبرُها على جيبِ حامِلِها فاتَّسخت يداهُ منها وكلُّهُ حَسَرات :
( فتشَحبرَت هيئتُهُ - وكأنَّها كانتْ أصلاً حسنةً - وكيفَ لها أن تكونَ ؟ وقد انقطعَ عنها الماءُ لأمدٍ فاعتلااااها شَعثُ الرِّمالِ والطَّفرااااات ) !!.
ثَمَّ يأتيكَ - من هُنا وهناكَ - يُريدُ إليكَ الوُصووولَ
كُفَّ عن هذا ( يا هذا ) فهل انتَ إبنُ أصووول ؟!
( *لُطفاً ورجاءاً* ) :
دَعهُ فقد بكى حِبرُ ورَقهِ وثارَ كالأُفُول
عَلَّهُ ( يَحملُ حذاءَ الملِكَ مُناولاً ) فيُكتَبُ لخطابِهِ القَبُوول ؟!.
( مَـنْ يَحمِلُ حِذاااءَ الـمَلِكْ ) ؟.
✍🏻 __*ملك الاحساس*
الكاتب الاردني 
_حسام القاضي_

 

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 10 مايو 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

561,246