لابد أن أرحل ..
أغادر شواطئ الحرمان ..
وينمو نبتي بماء زلال ..
بوجه القمر أحيا ..
سمفونيه أزل ..
لابد أن أكون ..
لابد أن تنجلي ظلمات ..
ما زالت تتحين الفرص ..
تختزل الزمان لتنحدر .. 
عبر مغاور القلب .. 
لتقطع أهداب أوتاره ..
هي تحاكي لحظات الزمان ..
بلغة غير مفهومه ..
لتسرق الثواني ..
فينتحر الفجر قهراً
عضد شله البخل والطمع ..
فحمل سيف غدرٍ مثلوم ..
يخر صريعًا .. يوهم الاجيال
ويغرز بغضه .. على حين غره
تتساقط الضحايا .. عنوتاً 
ليل دامس .. خيم ولا زال
يحسبوه نهاراً .. وشمسه فارعه
وينادون بذلك .. أطفال أمامهم
ولو كانوا كباراً ..
كثرة سكاكينهم .. واشتدت
فأنزلوا عذابات ..
لم تكن حتى لها مسميات 
في لغتنا الجميله ..
والتي وحدها بقيت جميله !!
إغتالوا حتى عاقول الصحراء
فلم يعد ينبت ..
صناديقهم للسرقات ..
وليس للزكاة ..
جمهرة من أعداء ..
أجتمعوا من كل الانحاء ..
ولكن الذي قتل أبني .. أخي
والذي قطع كبدي إبن جلدتي
إستحلني وكأني قد خُلِقتُ ..
له لعبه .. وأنا بناء ..
رب الأرض والسماء ..
أمعنت النظر ..
وأنا وسط القمر ..
رأيت الانذال مجتمعون ..
يتمازحون .. ويضحكون 
ومن لبس جلابيب الاخيار ..
يتسابقون .. يتنافسون
لجاه أو رياده ..
أو مكان لهم فيه زياده ..
أيقنت بأن شمسنا غابت 
وأن دولتنا بادت ..
أذن لابد أن نغادر ..
من بلدٍ فيه الاخيار يتصارعون
والساقطين يذْبحون ..
ويضحكون ..
ولكن الى أين ؟!
وكل الارض أعادي ..
ومنبع الشر منبته الاعادي ..
والحيه تلدغ نفسها في بلادي ..
علينا أن نغادر ..
الرحيل أصبح فرض عين
فلا مجال بعدُ للتمادي
ولا مكان .. ولا مأوى
من الاعادي ..
أذن لنغادر ..
ما رأيكم سويا ..
فلا مجال للمكوث ..
لتتعانق الكفوف
ولتبتهل القلوب ..
أرجوووووكم !! لنغادر ..
الى رب العبادِ ..
لابد أن أرحل ...
نايف السعيد