جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( قالَت : أنا لا زِلتُ أنتَظِرُ )
عاهَدتَني أن تَعود .. وأُبرِمَ القَسَمُ
ضَمَمتَني لِصَدرِكَ ... وَيحاً لَها الشِيَمُ
قَد كُنتُ طِفلَةً ... وكُنتَ فارِسي
سيفاً وتِرساً ... والحِصانُ المُطَهٌَمُ
وتَمُرٌُ السِنين ... ولا أزال .. بِطَيفِكَ أحلُمُ
وأنتَ لا تَزال ... في مُهجَتي فارِساً
وَلَيسَ لي من فارِسٍ إلٌَاكَ يا فارِسي يُعلَمُ
يا وَيحَكَ ... كَيفَ لِلقَلبِ الصَغير ... تَظلِمُ ؟
هَل غَرٌَكَ أنٌَني ... بَينَ زِندَيكَ كُنتُ أستَسلِمُ ؟
كَم صَبَرتُ على الوُعودِ كاذِبات ؟
غَفَرتُ كُلٌَ التُرٌَهات
سامَحتُكَ على مَدى السِنين
هَل غَرٌَكَ أنٌَني لا زِلتُ طِفلَةً تَتَوَهٌَمُ ؟
كَلٌَا أيا فارِساً ... عَلٌَمتَني كَيفَ أنتَقِمُ
أن أسقِطَ من قَلبيَ الأوهام
أن أحطُمَ في هالَةِ طَيفِكَ ذلِكَ الصَنَمُ
قَد بَلَغتُ الثلاثين ... هَل تَظُنٌُ أنٌَني طِفلَةً لا تُفطَمُ ؟
قَد أُسقِطَ زَعمَكَ ... أيٌُها الكَذٌَاب ...
وأُسقِطَ من كَفٌِكَ ذلِكَ القَلَمُ
لَم أعُد أخدَعُ بالوُعود
وتِلكُمُ العُهودُ تَذروها الرِياح ... كَأنٌَها العَدَمُ
نَسَختُكَ من خاطِري
قَلَبتُ صَفحَتِكَ ...
بِئساً لَهُ ... النَدَمُ
حَطٌَمتُكَ يا أيٌُها الصَنَم
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية