جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
" إمرأة تحت المطر"
مللتُكَ فاذهب عني فقد شَفيتُ
غليلي من الرجال فيكَ....
ألا يكفيكَ ...؟ فما يُبقيكَ..؟؟
لماذا تعشق تعذيبي فيكَ
َ وكلما اقتربتَ مني أُؤذيكَ
وأَسمعُ صرخات قلبكَ تقول
زيديني وكأني بالحب أرويكَ...!!!
من أنتَ يارجل وكيف أشقيكَ ...؟؟
أتعشق الذل في حضني....؟؟
فحتى قبلاتي باردة ...
عيوني شاردة
جسدي كالثلج
وتقول عني الأنثى
الوحيدة التي سُمّهَا يُحييكَ ...
أَكذبُ..أخدعُ وأهجرُ
وأعود راكعة تحت رجليكَ ...!!
أكره ضعفي فيكَ
ولهذا بالهوان أسقيكَ...!!!
كفاكَ تعشقني كطفلة
وأنا أزرع كل جروحي فيكَ ....
أخونكَ أعذب عيونكَ
وتَضُمُني لصدركَ فيقتلني
عطفكَ ورعشة يديكَ...!!
اهرب يا رجل فالنساء على
بابكَ فماذا بي يملأ عينك..؟؟
ولكن لا تَخُن فأنا كنتُ
مخلصة في تعذيبكَ
عدني ألا يعذبك غيري
ألا يقتلك غيري وإن فعلت
سأقتلكَ فأنا أكرهكَ..أكرهكَ
يا حبيب العمر....اهرب أرجوكَ
وعدني إن عدتُ لَكَ ألا ترحمني
وذات شتاء والبرق والرعد والمطر
والماء مخيف تَذكرتُ تلك المرأة
وإذا بصوتٍ خافتٍ ينادي....
يا من عذبته وأحبني.......
يا من أهنته وأعزني.........
يا من خدعته وحفظني.......
على بابكَ أنا جريحة مكسورة
قتلني الرجال بعدك فضمني
لا تقل ولّى زمانكِ و تُذلّني.....
أوَجدتَ من تعذبكَ بعدي
ولذلك تركتني....؟؟؟
يا من أشقيتكَ و أسعدتني
المطر بلل قلبي
لا تجعلني لقلبكَ أنحني
قلتُ يا امرأةً بطعم القهر عودي
وعني فارحلي وأتوسل إليكِ
سأفتح وأعطيكِ معطفي
أخاف أن يؤذيكِ البرد وتتألمي
ثم به تصدقي فقد أهدتني
غيركِ معطفاً بطعم الوفاء
فأنا لها وأنتِ بمعطفي تَنعمي
ولا تأتي هنا فأنا لكِ لن أعود
ولكن أرجوكِ لا تستسلمي...!!!
بقلمي : محسن زكي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية