جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حاجز الليل
.....
بقيت تلك الحديقة التي زفها بارق النسيم موقوفة التيه المناور في سهاد يلمع التلافيف. ويبهر جوقة الصمت أطيافه العطشى. والحديقة في حبورها تفتش عن أخبار الفراشات التي علقت في جنح الاضداد المنزلقة من قمم الإبتذال.
فلا قطرة تسعف العشب المتنحي من رقراق القلب.. لا ركن يجمع حبات الأنفاس التي توارت مسافات الصوم في نكراتها العائمة بعادها المستوحش.
هكذا تظلين فاكهة ليل يعجنه لصوص السراديب ليمكنون فلسفتهم في سمغ الصبار المكشر. والربيع غنائي القديم يكسر اسطوانته على بهجة الصخور المرئية. وذالك الغبار الذي ناضل بملئ عرق الاغتراب يلف مسامات الشوق موسوسا للطير أن يذوب بإمعان النشوز. لوثة شعر تغير ملمح البحر لتبكي نوارسه المرتعشة في سمائها المقموعة ..
لتكوني ظلا على شرفة نائية . تفحصين خيوط الراجعين. بينما أسقط من تلك الوجوه لقمة حظ سخيف..
لتكوني ظلا على شرفة نائية . تفحصين خيوط الراجعين. بينما أسقط من تلك الوجوه لقمة حظ سخيف..
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية