حين يستفيق المساء.. 
.
.
تخرج الصبابات في وضح الأصيل المتخم بصهيل ....
وتهيج الفوانيس نشوة أشواقها ربما تضحك الشرارات بسرعة موج يذوب ربيعه بين حمم الصدور المتوثبة... 
ولربما تلاشت أقفاص الشتاء في نفق ضمورها... 
لا شيئ مجنح يداعب دبدبات الهمس سوى أريجك المغرد في شرنقة الخيال.... بعيدا... بعيدا في التملي يزاحم أضداد أطياف... ويعيد المطبة الماثلة متاهتها الراعشة... وظلك الممشوق على هوس غزالة تطرب مواعيد الأصيل... وترقص في اهتزاز المساء كأنها كتلة محبوكة من الماس المدى المتدفق ...
و بجرعات مواويل بحر ومسافات قزحية... تتخافت خيوط الوهج مقل التناص بطعم الشعر الذي ينثر حباته المتقدة في نبض الاحتواء ....
هو كذالك وجوم الخطف في قلب غزالة تشق جيوب البوح... في شدو مساء ودع منسياته تاركا لثغر النور سنابل الإغواء ...وللمساء أن يتسلق شجر الإنتشاء..... 
فهي اللآلئ... تنعت صبيب العيون.. لكي تبتهج كوامن الماء في كنف الوصل المصون ... .. ..
محمد محجوبي 
الجزائر