سليمان دغش‏Lina Ay
‏‏11‏ ساعة‏ بالقرب من ‏‏المغار‏‏ ·
نِرْفانــــــــــــا ....Nirvana / سليمان دغش
بِماءِ الوَرْدِ أملأُ رَغبَةَ "البانيو" الأنيقِ
لِتَستَحِمِّي....
وَأَفرُطُ وَرْدَةً جوريّةً في الماءِ
بَعضَ زِنابِقٍ ،
قَطَراتِ "بَرفانٍ " فَرَنسِيٍّ
يُعَذِّبُني عَلَيْكِ
ويستثيرُ المَوْجَ أنْ يعْلو
على تَيّارِ خاصِرَتي
يوَتِّرُني
يُحاصِرُني
يُحَرِّرُني
وَيَأسُرُني
فَكيْفَ أواجِهُ العِطْرينِ مُجْتَمِعَينِ
في قارورَةِ امرَأةٍ
يَئِنُّ العِطْرُ حينَ يَشُمُّ نَرْجِسَها
وَتوجِعُهُ 
وَيوجِعُها
أيا امرأةً تُعَرّي الروحَ مِلءَ الرّيحِ في جَسَدي
وَتُشعِلُ في دَمي ناراً
وَتَبعَثُ فيَّ أمطاراً وَإعصاراً
وَتَفتَحُ عُرْوَةَ الرّوحِ الأخيرَةَ في قَميصي الآدَميِّ
على لُهاثِ البَحْرِ فيَّ
أخافُ إنْ حَمَّمْتُها بِيَدَيَّ
خَدشَ سبائِكِ البَلّورِ في كريستالِ هَيئَتِها
وأخشى الماءَ يَسرِقُ نونَ سُرَّتِها
وَيسبِقُني إلى زَغَبٍ طُفوليٍّ
تكادُ ولا تَكادُ العَينُ تَلمَحُهُ
يُعَشِّشُ تَحتَ إبطَيْها
وَيَأنَسُ دِفءَ رابِيَةٍ تُؤثِّثُ
أوْ تؤنِّثُ للخَطيئَةِ...
ما الخَطيئَةُ...!؟
كانَ آدَمُ قَبلها ظِلاً على الفِردَوسِ
يَوْمَ رَمَتْهُ حَوّاءُ البِدايَةِ
في الغِوايَةِ
أَشْعَلتْ في ضِلعِهِ المسروقِ فِتْنَتَها
لِتَكتَمِلَ الخَطيئَةُ بَيْنَ مُزدَوَجَيْنِ
مُزدَوِجَيْنِ
يَمتَحِنانِ نِرفانا الحَقيقَةِ في الخَطيئَةِ
يَهبِطانِ مِنَ الفَراديسِ العَلِيَّةِ...
يا إلهي 
أيّ معنًى ظَلَّ للفِردَوسِ بَعدَهُما
فَرُدَّهُما إذا ما شِئتَ... عَفوكَ
لا تَرُدّهما
فإنَّ جَحيمَها ... أحلــــــــى