جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عجيب أمر القطار ..يبتلع مسافات استغرقها شوق توالى سياطه المحموم.. واسترخى حنين الاماسي التي مسكت بضلوع تهاوت عند لهفة الماء المعذب.. فاحتدمت حدقات الطيور تسلط غبطتها المبتورة على جواهر من الماس كانت تلوذ بقاع مقهور...
فأنت أيها القطار الذي خانته بوصلة الريح.. يهم تراجعه بين أعناق أشجار ظلت مخطوفة في عين المتاهة المسترسلة.. وبين شلال نام متعبا بين سراديب الأقاصي يفضي للحكاية هيجانه المقموع ...
فكم تناءى بوح الليالي المقمرة في جوف ناي سرقته الأيام ... وبين وجع الأطلال تغور حبات الأغنيات البريئة سجنها المزركش. ...
فالوجوه غابرة
والعيون حائرة المدى المشروخ
الا بعض قوت الشعر احتفظت به تلات الروح... ترخي له يدها البيضاء
أيها القطار الذي وزع ركابه بين ظلال منسياتهم تاركا لهم بصمة اللغز الأعرج ..مهديا لهم بعض لحاف سماء... يستعذبون بهمساتهم مواضع المكوث. .ههنا بين صهيل.. تعتقه الفرجات وتذكيه الوقفات. ....
أيها القطار ...وأنت موغل في فتنة البوصلة اللاصقة بسهاد. . تحرك سكون الحيارى على أطراف .... بتنويم الرؤى على تكرار...
ونحن موجع الاجترار .. نظل سرا في علبة تتقاذفها أنياب حادة الإصرار
فالوجوه غابرة
والعيون حائرة المدى المشروخ
الا بعض قوت الشعر احتفظت به تلات الروح... ترخي له يدها البيضاء
أيها القطار الذي وزع ركابه بين ظلال منسياتهم تاركا لهم بصمة اللغز الأعرج ..مهديا لهم بعض لحاف سماء... يستعذبون بهمساتهم مواضع المكوث. .ههنا بين صهيل.. تعتقه الفرجات وتذكيه الوقفات. ....
أيها القطار ...وأنت موغل في فتنة البوصلة اللاصقة بسهاد. . تحرك سكون الحيارى على أطراف .... بتنويم الرؤى على تكرار...
ونحن موجع الاجترار .. نظل سرا في علبة تتقاذفها أنياب حادة الإصرار
واللغة الهائمة بين ترانيمنا ... تولي شطرها تشير بصمتها كيف تراجع مدحورا بين غابة فراغنا محرك ذالك القطار ..
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية