عيد الحداثة
بما ألقيت بدني في بحور من هضابك
كف الراحة بين قوسين الزورق من نباهتك 
وجدت في الوصول إليك أشرعة من المسرات
إن شئت سميه لجوءاً بحق المغالبة للأمواج القدرية
كل الصيغ منك مترعة في صحبتي على الشطآن 
بما ألقيت ذراعي على كتفك العابر للقارات محبتي
التي تبرعمت في شعاب من الإسراء وزمزم وهاجر بالمرة
على براق ظهري سعيك سعي أخوض
في الإرصاد والأرصاد والإرهاصات
كما خاض كل العظماء من قبلي
على متون من الشرح لبناتك الطرية
التي وشوشت فيها الأصداف
روحي منك في وميض من الطيب
ديمومة فخري أنت جمعت فيك النبوءات 
قطفت من الندى الذي طل على صخور المصطلحات
عشقي المجرد في مراعي المختبرات عن أشواك السنين
التي أدمت بظلها الجدلي تحولات الربيع في محرابي 
ورود الإنبعاثات أنفاسك أنفاسي سفارة من أشواقي وشدوي بك 
بين أروقة من ولهي بك ومن عطاء شعرك المستطرق
في وجداني نسائم الصبح على درب من قوافيك
التي تحيزت للخصائص عشتها قبلك في
الإستضعاف وحدي صفعة في حواسي
هاأنا اليوم في نزل من المستقرات مأوى الأرض
تربتها المبنية صوب السماء كل الألوان في معانيك
بماقبضت النثر في عمادة البئر الحر والبسط من أناملك
ظفرت في البعد الثلاثي عبر شاشة الإلقاء وجنتيك
أسمى القبلات بما اشتهيت من الشذى عطرك الزاخر
بيع وصلوات في سبائك من السهل الرشيق الرشيد 
نوارس النص في قطعة من الذهب الأبيض
هذا لعمرك في إعراب القرط مسقط اللمس 
في زواياك الغمس والغرس نبت للصدى
أجنحة في النداء كوني المحمول على رناتك
كلماتي لك المشتقة من حنينك رقعة العبرات
فصلي فقه العودة ثم اهتفي سلام التهاليل 
في الأوزان تلك من أنباء الفرح الساكن 
على نون وهمزة وغمزة الدلال في عينيك 
حدقاتك لها الطرب والعجب في حدقاتي
اللحن الطري من غرامك غواية ضميري
المسافر في رضابك لياليك الأنس ماضيتها
بختم أبو نواس عارض العسر الميسور
في معصرات من الولادات ثمالة الترانيم منك على شفاهي
بما تسكعت في حارات من جنوني بك أشعث أغبر رفعت حجابك 
عن لؤلؤة مكنونة في صدري أنت فلتفتحي شفيرات ضلعك 
بما أينعت نعم وألف نغم على الغصن من لقياك 
أنا قادم من أودية الطي للحدود
أحبك بقلبي
بقلمي نصر محمد