جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( بيتٌ من الزهور. )
يا بَيتَها والزُهورُ تَغشاهُ والزَنابِقُ
والرَياحينُ تَهيمُ فيهُ وَتَعشَقُ
سَلسَبيلٌ مِنَ الماءِ حَولَهُ يُغدِق
والوُرودُ يُنَدِّيها الرَزازُ يَبرُقُ
يا لِهذا الجَمالِ قَد زادَهُ الألَقُ
حَريرٌ وديباجٌ إستَبرَقُ
وعِندَهُ الغُروبِ ... غادَةُُ قَدٌَها يُذهِلُ
ناهِدان ... وخَصرُُ يَميل
أردافها ... عودَها النَحيل
يالَهُ وَجهها شَمسُُ هُوَ حينَما تُشرِقُ
رَبٌَةُُ في بَيتِها ... والنورُ من أعطافِها يَدفقُ
ظَهَرَت ما بَينَها الوُرودُ والزَنابِقُ
أريجُها كَم زادَ كُلَّ العُطور
والجَمالُ خَمرَةُُ في رَأسِنا أريجها يَدور
فُستانَها الوَرديَّ بُركانٌ يَثور
تَمَوَّجَت مَفاتِنُ جِسمِها كأنَّها تَفور
زَورَقٌ في صَفحَةِ الماءِ يَطوف
يَسوقَهُ الشِراع ... لا يَعرِفُ الوُقوف
جِسمها المَمشوق… للناظِرينَ يَروق
وشعرها المسبول شلَّلالهُ ... رَوعَةُُ في الهُطول
بَريقهُُ سَبائِكُُ من خالِصِ الذَهَبِ ... يَفورُ كالسِيول
كأنَّهُ سَنابِلُُ لِلشَمسِ حينَ الشُروق
كِلاهُما الخَدٌَان .. بُستانُ وَردٍ وأُقحُوان
والشِفاهُ زَهرَتان ... نَديٌَتان ... بالشَهدِ تَقطُران
والعَينانِ كالعَسَلِ المُسال
والجَفنانِ سَوسَنٌ نَعسان
سُبحانَ مُبدِعُ الأكوان
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية