جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( عندما تكوني الملاذ )
كم. كُنتِ لي حُلماً أُحَلٌِقُ في حِماه
يا لَهُ حُلُمُُ يَهيمُ في رِحابِها
حَبيبَتي وتَسكُنُ الروحُ في أهدابِها
حَتٌَى كَأنٌِي وادِعُُ ... ما تَحتَهُ رمشها
فَكَيفَ بي ... إن أغمَصَت جَفنَها ؟
غادَرَت غادَتي ... فإسوَدٌَت الآفاق
يالَهُ من بائِسٍ غِيابَها
قَد راوَدَت نَفسي الظُنون ...
ضاقَت عَلَيٌَ دُروبها
تَكَدٌَرَت روحي ... وَنَفسي أُرهِقَت في شِعابِها
فأغمِضُ العَينَين ... عَلٌِي أراهُ مُجَدٌَداً طَيفها
نَأت عَنِ الدِيار ... فأظلَمَت شمسُها
يا وَيحَهُ لم يَعُد يُشرِقُ فَجرُها
غَرِقُ الوُجودُ في ظَلامِهِ
فَمتى يَنجَلي لِلحَياةِ عَتمها ؟
أفَقتُ من حُلِمٍ طافَ بي خَيالها
كَأنٌَهُ واقِعُ ... نَعَم لَقَد شاهَدتها
فَغَرٌَدَت بلابِلُُ تَهيمُ فَوقَ حَيٌِها
سَنابِلُُ لِلشَمسِ في مَخدَعي
هَل عادَ لِلحَياةِ نورها
تَلَوٌَنَت في عالَمي الأشياء
عادَ لي بَريقها
صَوتُُ يُنادي مِنَ السَماءِ ...
من عَوالِمِ النَقاء ... من صَفوِها
أفِق ... فَقَد عادَت لَكَ الغادَةُ ... يا لَهُ عَودُها
عادَت لِيَ الآمال ... والغَمٌُ زال
وعادَ لِلحَياةِ طَعمها ... عادَ لَها أمنُها
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية