(( ملاحظة هامة ))
الكاتب سواء أكان شعراً أو نثراً لا يكتب تجربته الخاصة وربما لا صلة مطلقاً بين ما يكتب ...... وبين مجريات حياته أو ظروفه ... ولكن بعض البشر الأذكياء جداً جداً ممن يلهثون وراء التطفل وسياسة حشر الأنف وكشف المستخبى علي حد مزاعمهم ... يصرون على الشخصنة ولا يجدون في أنفسهم إمكانية الإستيعاب خلاف ذلك ...
وعلى سبيل المثال ... وليس الحصر ... وكنت قد كتبتُ قصيدة أتحدث فيها عن الأحوال الجوية العاصفة وشديدة البرودة وكيف يرتجف الفقراء وتزرق شفاههم من الزمهرير الذي لا يجدون ما يقيهم من غضب الطبيعة لا ثياباً شتوية ولا أغطية تدفئ عظامهم في ليالي الشتاء القاسية ... وقد نلت عدة جوائز إستحسان وتقدير من المراجع الأدبية المتخصصة في المجال الأدبي ...
ولكن أحد المتطفلين إيٌَاهم ... أرسل لي رسالة يبدي فيها إستعداده لإرسال البطانيات وخلافها من الثياب ... 
وماذا يمكنني أن أتحدث عن قصائدي الغزلية أو العاطفية ... حيث علقت إحداهن لتقول ...( هالبنت خاينة ما بتستاهل إتركها يعني الله ما خلق غيرا ) ...
وإذا كتبنا نبذة نريد بها الفكاهة ليس إلا ... يحاول البعض أن يفهمها بشكل مقلوب تماماً( وتراجيدي )وكأنه يستكتر على المجتمع قليلاً من الفرح والدعابة ... فبدلاً من أن يُسر ويعبر عن سروره ... يقلبها غم ويعلق بقوله ... ( حسبنا الله ونعم الوكيل ... أو لا حول ولا قوة إلا بالله ... أو أو أو ... ) يعني يريد أن يُفهمَ من يتوهٌَم أنه يراقبه ... أنه لم يفهم النكته ...
ويريد أن يوحي لي بأنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية تلك الفكاهة ... حتي مجرد الفكاهة البريئة يريدون أن يعطوها أبعاداً لا تحتملها ...
فهل هذه النماذج البشرية المستعبدة والمنبطحة يمكن أن تكون ذات منفعة لمجتمعاتها ... 
يا ليت هؤلاء يدركون مدى تفاهتهم
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية