جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( شلال من الألوان )
قالَت : أيَستَهويكَ هذا المَشهَدُ ?
أم أنَّكَ في دَفقِهِ الشَلَّالُ
قَد تَحارُ ... أو أنٌَكَ تَشرُدُ ؟
والجَمالُ في خَيالِكَ ... لِما تَراهُ يَرفُدُ
يا لَلبَهاء ... حينَما يُجَسٌَدُ
فأيُّ لَونٍ من بَديعِهِ يُناسِبُ مُقلَتي ?
وأيُّها لِوَجنَتَيٌَ قَد تَراهُ يُقَلٌِدُ ?
أجابَها : أنتِ دَفقَةً لِطَيفِها الحَياة
حينَما الطَيفُ يُشرقُ ... أو يولَدُ
كُلُّ ألوانِها الحَياةُ فِيكِ كَم تَجَسَّدُ
أنتِ شَلّالُ نورٍ موقَدُ
ولا أرى الشَلَّالَ إلَّا لِبَعضِكِ يَنتَمي
أو أنٌَهُ لإنسِدال شَعرِكِ يَرصدُ
والطَيفُ كَم تَراقَصَ فيهِما العَينان ؟
وكَم تَمَوٌَجَ لَونُهُ ?
وتاهَ فيهِما الشِفاه ...بَراعِماً تولَدُ
وَيحَاً لَهُ الشَلَّال ... من خَصرِكِ والرِدفَينِ كم يَنتَشي
فَإن هَمَدتِ يَهمَدُ
فإذا رَأيتَني أمامَ سِحرِهِ في لَحظَةٍ صامِداً
أمامَ سِحرِكِ لِلَحظَةٍ لا أصمُدُ
يَشوقَني مَشهَدُ الشَلٌَالِ بُرهََةً أُشاهِدُ
لكِنٌَني في مِحرابِكِ أمامَ كَم أنهَدُ
شَلٌَالُنا ... وإن تَدَفٌَقَ ... فَإنٌَما ...
هَديرَهُ صاخِبًُ ويُزبِدُ
لكِنٌَكِ في الجَمال ... آيَةً تُجَدٌَدُ
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذِقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية