جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عذابات فوق شفاه باسمة ** بقلم علي مباركي
يداعب قلبي العليل عذاب
وشوقي حنينه في تباب
تباشير حب وراء السحاب
تطل علينا بعجب عجاب
تباريج وجهي علاها الضباب
فغطى دروب الوصال سراب
وبين شفاه الحياة عقاب
يظل سديدا ليوم الحساب
ففي بسمات مصيري لعاب
صديدا يسيل بجوفي المصاب
فيضفي عليه لغوب الرضاب
أفي طلعتي متهات التراب
أسارير روحي تجلت بباب
على عتبات الصباح جراب
تبوح بتبذ القنوط الرقاب
سرورا وغبطة قومي العذاب
مراح بروحي بلون الغراب
سواد ينوب بياض الحجاب
فشل فؤادي حنين الغياب
وبعدي سليل لدرء الصعاب
فلا عاب أمر علي الصواب
ولا جال خاطري بالهضاب
وحين ببسمة صدق تثاب
نفوس تهل ببشر مجاب
سعادة أضحت تروم الضباب
أفي ردهات حياتي رباب
بياضه غم بحلقي يراب
كألبان جعل بربو مصاب
وحين تهللت بعقر صوابي
علاني الوقار وغار الشباب
ولكن تحدي المصير عتاب
لمن لم يذق من جذور الشعاب
رحيق الزهور وخمرا شراب
بمر معطر حمض المناب. يظل بخلد وجومي خراب
نصيب لدي بدون جواب
علي مباركي
27 جانفي. 2018
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية