الزمن الجنوبي …
يعيشون كما يموتون
لا تهم المراكز والهوامش التي تحتل غاباتها الحمراء
وحين يتداوون بعقولهم الجنوبية ‘ يصبحون رغوة قهوة فيها نكهة المسامير
هم كثافة ضباب بين صيحة وصيحة يغنمون عيشا محمولا على سطوة الصبار
فيرتزقون من صحون الجنوب الصدئة.. ويتفاكهون بأوزارهم الرعناء
يحنطون عقولهم
لكي ينصهر الداء سجونه الجميلة
العقل كما الفكرة وجبات سريعة في رصيفهم الأحمر
في القديم… شهد الجنوب أعراسه الغريبة وترك في أثره ريحا تشرب العقول
بينما زاغ الشمال
الى بستان دود
يتوعد بنسائه الرهيبات
ويوصل بحره بنبيذ
يستحيل بقعا تضيق بأنفاس جنوبية
الفصول كلها
تهب باسهال تياراتها الجليدية حتى تنهي شرفات الشعر
الجنوب يكنى بموته
في سيرة حمى تستشري بحكي هجين
للجنوب طعم اللغز في تلاسن البراكين
محمد محجوبي