جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
متثاقل على وصلات شوق
عصفور يغرد من بعيد
يقتات نسيما خفيا
يوزع عينيه حيرة اطراق فيه
في زغبه لوحة صامتة ' تخاف الحجز وتخشى أن تكتب بياناتها على شاشات الليل
- - -
من بخار الزمن
يختصر الغيم صندوق العالم في لوحة ثانية لم تعد صالحة للون التشكيل
فقط ذالك العصفور الذي ترعرع بين طحالب الذكريات
يتمتم بصمته المخبول
يفجر ابتساماته من تلقاء شدو هزم غضب الماء
الشمس بادية في عينيه الغائرتين
لكي تمدد جغرافية انكماشات مشمولة التقصي والتروي
- - -
حين يخلع هوية الاستعباد ' يسترجع أنفاسه من رقم الى رقم حتى تفهمه أغوار الحاجة ' فتناوله فتيل مقاومة صائمة عن صخب مبحوح
تفتي له القصيدة
صواب خيول تطير فتسابق حظوظه
بتريث في حمأة تأكل كبد الطين
ظنونه ورد ذابل ' كم سقاه بحوض الأمنيات لولا أن الجفاف نزع الربيع من روح أطفال ذهبوا
تجيئ القصيدة في شكل نمارق مهيأة للترحال
- - -
فهل تجيئ
كما ساوره حلم مدلل من ريعان الذوبان
كما ترتعش الزهور
في كنف الدفئ خفقان
هل تجيئ
تلك الأغنيية مختلية أقبيتها ' لنعيم العصفور غفو تطربه الحدقتان
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونبة