جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
سُحقاً لَها الغربَةُ السَوداءُ و الكَدَرُ
دَهرُُ مَضى ولَم تَزَل للوَهمِِ تَنتَظِرُ
غَيداءُ فارِعَةُُ قَد مَسٌَها حَزَنُُ
من هِجرَةٍ لِلفَتى أصابَها الضَرَرُ
تَعَلٌَقَت روحَها بِحُبٌِهِ أمَداً
لكِنٌَهُ هاجَرَ يا بِئسَهُ السَفَرُ
غابَ الحَبيب ... فَأوجَع روحَها مَلَلاً
فَإستَرسَلَت في البُكاء يَشوبها الضَجَرُ
تَقولُ في صَمتِها يا رَبٌُ لَيسََ أنا
لا تَمتَحِنٌِي بِهِ فَرُبٌَما لا أصبُرُ
قَد أوهَنَ عَزمَها طولَ الغِيابِ وما
عادَ الحَبيب ... في الدِيارِ ... يَخطُرُ
يا مَوطِنا ما في الوجودِ ... مَثيله
لِما الشَباب ... تَترُك ُ صَرحَك َ تَنفُرُ ؟
هَل نَترُكُ البَيلَسان ...والزَيزَفونَ يَذبُلُ ؟
والبُرتُقالَ في الحُقول يَشتَكي إذ نَهجُرُ
ما نَفعهُ مَوطِناً يُهاجِرُ أهلُهُ ؟
مَن يَعمرُ البِلادَ مَن لِجِرحِنا يَثأرُ ؟
عودوا إلى الدِيارِ يا أيٌُها الرِجال
مَن يَدفَعُ غاصِباً لِلبِلادِ مَن يَدحَرُ ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية