جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قَلبي دنا للهيبِ الشوقِ في سببٍ
منهث هثنا لتمامِ النورِ منتسبي
.
فيهِ العناء بقاءَ النفسِ في أرقٍ
والخيرَ نَلتُ منَ الأوجاعِ مُحْتسبي
.
مَادمتُ في حُللِ الإخلاصِ سَارحتي
تَسمو عُلاً عَلى الإبرارِ بالنسبِ
.
مذْ كُنتُ فِيهِ خيالُ الطفلِ قَبله لِي
رَبْطٌ علَى نَبَضَاتِ الرَّوحِ بِالرَّحَبِ
.
يَا دَار فوزٍ بِها الأرواحُ خالدةً
ربٌّ علَا حَولهُ الولدانُ والحبب
.
ليسَ الَّذِي عَهِدَ الآثَامَ يَدْخُلُها
إنْ لمْ يَعُدْ ونَقَاءُ الثوبِ بالثَّوَبِ
.
فِيها الرِّجَالُ شبابٌ طابَ مَضْجَعهُم
كذا النِسَاء عرُوبًا فِي رُبى التُّربِ
.
مِن فيضِ ذي النَفَحات القولُ سلَّمَنِي
فِي حِجر شَاخِصَةٍ عُجْبا مِنَ العُجَبِ
.
إذْ أنَّ فِي جُعَبِ الأيَّام دَاليةٌ
تَسقِى القلوبَ نقيعَ الذلِّ بالأدبِ
.
حتَّى تمَادى جنونُ النَّفسِ في صِغَرٍ
ودًّا تطالبُ مَنْ أهدتْ له طَلبِي
.
مَولاي صلِّ وسلمْ دائما أبدا
علَى حَبيبكَ أمَّ الرُّسْلَ في رجبِ
.
ثمَّ الصَّلاة على الآلِ الهُداةِ بِهم
تِتْمَام وَصْل حبيب القلبِ بالطربِ
.
بالنورِ جاءَ حبيبُ اللهِ في زمنٍ
فيه الظلامُ استباحَ الأفقَ عنْ كثبٍ
.
مَن قَالَ فيه الأمانُ الصدق في جَحَدٍ
كانَ المُنَاكِرُ فِي كبرٍ أبَا لهبِ
.
هَذا الَّذي فَاخرَ الأعرابَ في كمدٍ
هَا قدْ أتَى حسدًا لليَوم فِي السَّغَبِ
.
لَكن كفوفَ بَنِي المِحرَاب تَنصفهُ
إذْ جرَّرَتْ فِي فُؤادِ الذَّاتِ ذي الحُرَبِ
.
محمد عسكر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية