جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من خلف الأفق
***
وَلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ الوَجْـــــــــــــــــــــــــــــهَ مِنْهَا
بَدَتْ قَمَـــــــــــــــــــــــــــــــرَاً تَلَحَّفَ بالسَّوادِ
***
تَعَالَتْ صَرْخَـــــــــــــــــــــــــــــةٌ وَبَدا نَحيْبٌ
هُــــــــــــــــــــــــــزالُ الجِسْمِ منْ وَقْعِ الشِّدادِ
***
وَسَالَ الدَّمْعُ يَعْزِفُ كُـــــــــــــــــــــــــلَّ لحَنٍ
وَهَاجَ الشَّوْقُ يَصْرُخ بالـــــــــــــــــــــــــوِدادِ
***
وَأَغْضَتْ عَيْنُهَا إغفــــــــــــــــــــــــــاءُ ثَكْلَى
كأَنَّ الرَّوْعَ يُكْتَبُ بِالِمـــــــــــــــــــــــــــــدادِ
***
اْكتَسَتْ حُــــــــــــــــــــــــــــزْنَاً وَعَانَقَهَا أَنِيْنٌ
وَضَجَّ الصَّمْتُ أَوْهَامَاً يُنــــــــــــــــــــــــادِيْ
***
تُراوِدُني الحُــــــــــــــــــــــــروفُ بِكُلِّ سَطْرٍ
وَتَعْشَقُ أَنْ يَكُونَ لهـــــــــــــــــــــــا وِدَادِيْ
***
رَمَتْ قَلبيْ بِسَهْمِ البُعْدِ لَمَّــــــــــــــــــــــــــــا
أَشَارَتْ خَلْفَ أَسْتارِ الأَعــــــــــــــــــــــــادِيْ
***
وَآلمَنِيْ بِمَــــــــــــــــــــــــــــــــا أَفْضَتْ كَأَنِّيْ
بأَسْرارِ القُـــــــــــــــــــــــــــلوبِ هَوَىً أُنادي
***
كَأَنَّ الـــــــــــــــــــــــــدَّهْرَ قَدْ أَمْسَى َصريْعَاً
تُطارِدُهُ البغاةُ بِكُــــــــــــــــــــــــــــــلِّ وَادي
***
بَكَتْ حَــــــــــــــــــــــــــــــــرَّى وَنَادَمَهَا فُؤادٌ
وَمَا لِصُراخِهَا أُذُنٌ تُهَــــــــــــــــــــــــــــــادِيْ
***
فَقُلْتُ أَغادَةٌ حَسناءُ تَبْكـــــــــــــــــــــــــــــــِيْ
وَمَنْ أَبْكـــــــــــــــــــــــــَى الأواِنسَ وَالبَوادِيْ
***
وَمَا لجِمَالِ وَجْهـــــــــــــــــــــــــــِكِ مِنْ شَبيهٍ
وَمَا قَتْلُ الجَمَـــــــــــــــــــــــــــــالِ سِوَى بِعَادِ
***
فَتِلْكَ لآلئٌ تَزْدادُ سِحْــــــــــــــــــــــــــــــــــرَاً
وَقَدْ أَفْضَــــــــــــــــــــــــــتْ بِمَا أَمْسِتْ تُنَادِيْ
***
عَهِدْتُ الـــــــــــــــــــــــــــدَّهْرَ طَوْعَاً لَيْسَ إلا
فَأَنْتِ الدَّهْرُ تُخْلِدُهُ الأيــــــــــــــــــــــــــــــادي
***
وَلَمْ أَعْهَدْ بمـــــــــــــــــــــــــــــــاضٍ لَسْتِ إلاَّ
أُغَازِلُهُ وَيعْشَقُهُ فُــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤَادِيْ
***
فَقَالَتْ تَنْحَنِيْ وَالرَّوْعُ مِنْهَــــــــــــــــــــــــــــــا
وَتَنْطِقُ أَحْرُفَاً والسِّرُّ بـــــــــــــــــــــــــــــــــادِ
***
تَلَعْثَمَتِ الشِّفاهُ وَقُلْتُ بُعْـــــــــــــــــــــــــــــــدَاً
فَأَيْنَ الضَّادُ هَلْ صَمَتَتْ تُعــــــــــــــــــــــــادِيْ
***
كَأَنَّ القَلْبَ حينَ سَمِعْتُ مِنْهَــــــــــــــــــــــــــــا
هَوَتْ رُوحِيْ ومازجهــــــــــــــــــــــــا سهادي
***
هَمَسْتُ لَهَا وَأَصْغَتْ ثُمَّ قَالَـــــــــــــــــــــــــــتْ
مَتَى زَهْرُ الأَمـــــــــــــــــــــــــــانِيْ في بِلادِيْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية