جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وأنتم يا حثالات الجبروت
كم صغرتهم
صغاركم في دياجير الفراغات
ومكثتم أغوار القتام من وجودنا لألف عام
ولا زلتم تصغرون
تفاهة للفقاعات
أنتم ' فزاعة الشك في أعين الورعين
وأنتم ' مرارة الشوك في حلق الصباح
أنتم نعي الجبال بين ضلوع الاطفال
وأنتم ورطة النهر الذي سكت في عجيج الوهم
وصدمة التاريخ
في سكتات السقوط
ولا زلتم ليل عصابة يطعن الأعشاش
وتشكيل البوم على فزاعاته المتربصة بسكون
فكم ناداكم في الدروب كفيف
وارتطمت بخيباتكم
خواطر اللحن من جوف المعوزات
وارتعش الخيط واهنا من أفق الأنات
فلتستشعروا مواكبنا
تجاهر عرق العبور في كمد الأعماق
ان تناهى لمكركم ' هذا اليسير من أنفاسنا هواء
وستمكرون
كما عهدناكم للنذالة والخراب
ستمكرون
كما ورثناكم كوابيس ليل يتلبسنا بداء
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية