جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( المنزل الشَتوي. )
قالت : الجَوُّ عاصِفٌ ...
والثلج في الخارجِ مُترَفُ
والريحُ مجنونَةُُ ... تَكادُ لِلتِلالِ تَنسُفُ
والبَردُ في الأجواءِ قائِمُُ لا يُخَفٌَفُ
وأنا جِسمي ... في وحدَتي لا زالَ يَرتَجِفُ
ومَنزِلي الشَتويُّ فيهِ كُلٌَ ما تَشتَهيه
ناعِساً قَد شاقَهُ النَوم .... أو آخَراً ... يَقِفُ
وَكُلُّ ما تُريدُ في خَيالِكَ باليَمينِ تَقطِف
هَل توافِني إلَيه ... لِلماضي نُعيد
أو ... لِحُبٌِنا نُجَدٌِدُ
أو… نَبتَديهِ جَديداً ... كَم بِهِ نَسعَدُ ؟
حاوَلتُ أن أدَّعي بأنَّني جامِدُُ ... عِملاقُُ أمرَدُ
قَد أرفُضُ الدَعوَةَ
مَشاغِلي كَثيرَةُُ ... وهي اليَومَ أزيَدُ
لكِنٌَني في داخِلي رجَوتَها ... لِدَعوَتي تُؤكٌِدُ
دَعَوتُ رَبِّي أن لا يُصيبها التَرَدٌُدُ
فَأكٌَدَت عَلَيَّ دَعوَتَها…
وأنا من خِلالِ مَوقِفي أستَزيدُ
وفي داخِلي… كَم كُنتُ مُنتَشِياً ... والوَريدُ كانَ يَتٌَقِدُ
وافَقتِها ... مُؤخَراً… قَبِلتُ دَعوَتَها
في غَدٍ ألتَقيها
يا لَهُ منوَقتٌ مَديدُ ... ذلِكَ الغَدُ
إرتَدَيتُ الثِيابَ أفخَمَها
أمامَ مِرآتي تَسَمَّرتُ ... هَل مَظهَري جَيٌِدُ ؟
في غَدٍ كَيفَ أعزُفُهُ النَشيد ؟
وفي الغَدِ قَرَعت البابَ
ذلكَ البابُ الفَريدُ الموصَد
فَتَحَتهُ وَهِيَ لإسمي تُعيدُ ... تُرَدٌِدُ
يا نَغمَةً مِن شِفاهِها ... أنشودَةً تُغَرٌِدُ
والدِفئُ قَد عَمَّ أرجاءَ بَيتِها
والدِفئُ في جَسَدي يُعَربِدُ
رَشَفتُ كأساً مُعَتٌَقاً ...
مِن خَمرِهِ العُنقودُ موقَدُ
حينَ إرتَشَفتُهُ ... لِمتُ نَفسي ...
كَيفَ كُنتُ أُعنُدُ ؟
قالَت : أنا بَينَ اليَدَن ... وأنتَ القائِدُ
قُلتُ في نَفسى : وَيحاً لَهُ سَيفِيَ المُهَنٌَدُ
رُبٌَما لِلحالِ قَد تَنهَدُ
بِئساً لَهُ التَرَدٌُدُ ... بَعدَ ذلِكَ التَوَدٌُدُ
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية