جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عراقيبُ الصّمود
أتيتُ العراقيبَ طائعًا أُصلّي *** وقدْ لفَّ صَوتي شُجونٌ يُدَوّي
وراحَ اِشتياقي لأرضٍ تُنادي *** ألا يا أُهيلي تَغنُّوا بأرضي
فَسرْتُ إليكِ مَهيبَ الجنابِ *** وَخطوي إليكُم حَبيبٌ يُلبّي
وَصيّاحُ صيّاحُ وَعدٌ أبيٌّ *** فما هُنتَ والكلُّ إليكَ يُسرّي
وَسِرنا العراقيبَ من كلِّ صَوبٍ *** مسيرًا مَريعًا وقلتُ أَعِنّي
وَصيّاحُ صاحَ الصّياحَ كأنّهُ .... سيلٌ منَ الشّهبِ يَعلوهُ شَيخي
وَلِلمارقينَ جحيمُ حُشودٍ *** تَهاوَتْ بِنحْرِهِمُو فَهْوَ يَمضي
وَنحنُ أسودُ المنايا بَواسلْ *** نُجرّدٌ بطشًا يصولُ فَيكوي
عَراقيبُ تَبقى وَفينا مُضاءٌ *** نصولُ المَدى، والحِمى فيهِ صَوتي
وَوعدي يظلُ رهينَ صمودٍ *** لِيومِ نفيرٍ فما خابَ ظنّي!
تَظلُّ العراقيبُ مَشروعَ حَجٍّ *** وإنْ ضاقَ منها دَعِيٌّ وَيهذي
بقلمي، محمود ريّان
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية