جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الى صغيرتي "جنى " ذلك الملاك الطاهر الذي يملأ البيت حيوية ونشاطا يملأ البيت سرورا وبهجة أصغر بناتي أكتب هذه القصيدة
" جَنَى "
هَلاَّ عَشِقْتَ منَ الجمـــــــــــــــــالِ شِغَافَهُ
سِحْرُ الجَمَالِ سَحائِبٌ بَاتَتَ هُنَــــــــــــــــا
***
قَدْ كانَ مِنْهَا والكَمَــــــــــــــــــــالُ تَمَامُهَا
حَطَّتْ تُغَازِلُها السِّهَامُ بَحَيِّنَـــــــــــــــــــــــا
***
لَبِسَتْ رِداءً مِنْ عُيــــــــــــــــــــونِ عَشِيقَةٍ
وَتَمَنْطَقَتْ تَرْنو إلى حَيْثُ الجَنَـــــــــــــــــا
***
للهِ دُرُّ مَليْكَةٍ في قَصْــــــــــــــــــــــــــــرِهَا
لَيْسَ المُلوكُ بقصرهم بَلْ هَاهُنَـــــــــــــــــا
***
هِيَ في الحَقيقَةِ كالنُّجُومِ تَأَلُّقَـــــــــــــــــــــاً
والسِّحْرُ راحٌ كالثمال لِمَنْ رَنَــــــــــــــــــــا
***
ُمشْتَاقَةٌ لِلدِّفء ذاكَ لَرُبَّمَـــــــــــــــــــــــــــا
حِضْنُ الأُبُوَّةِ تَرْتَديْه َمُهَادِنَــــــــــــــــــــــــا
***
تِلْكَ الطُّفولةُ في ثِيَــــــــــــــــــــــابِ مَلائِكٍ
مَا كانَ يَوْمَاً في الحياةِ كَمَنْ جَنَـــــــــــــــى
***
في الصُّبْحِ تَأْتي كالوُرُودِ تَأَلُّقَـــــــــــــــــــاً
وَاللَّيْلُ يُضْفِيْ رِقَّةً وَتَيَمُّنَـــــــــــــــــــــــــــا
***
نَامَتْ كَمَا الأطهارُ رَوْضُ حَــــــــــــــدِيَقةٍ
وَبِرِقَّةٍ غَنَّى الهَنَا مُتَرنِّمـــــــــــــــــــــــــــا
***
هِيَ في الحَقِيْقَةِ لم تِزِلْ تِلْكَ الدُّنَــــــــــــــى
وَلِعْشْقِهَا خَفَقَ الفُؤادُ وَأَمْعَنَـــــــــــــــــــــــا
***
هَذيْ الطَّبِيْعَةُ للأنامِ كَجَنَّــــــــــــــــــــــــةٍ
وَبِجَنَّتيْ رانَ الجَمَالُ وَقَدْ دنـــــــــــــــــــــا
***
تَأْتِيْ إليَّ بِهَمْسِةٍ وَبِرِقَّـــــــــــــــــــــــــــــةٍ
بابا إليكَ بِقُبْلَةٍ أنتَ المُنَـــــــــــــــــــــــــى
***
وَتَنَامَ وَلْهَى لِلصَّباحِ بِرَوْعَـــــــــــــــــــــــةٍ
تصحو تُشاكِسُ أَوْ يكونَ المُمْكِنَــــــــــــــــا
***
كَالطَّلِّ يَهْمِـــــــــــــــــــيْ والوُرودُ عَشِيْقَةٌ
ما الوَرْدُ إلا للوِدَادِ قَدْ انْحَنَــــــــــــــــــــــى
***
كالطَّيْرِ يَصْدَحُ في الرِّياضِ مُغـــــــــــــرِّدَاً
يُمْسِيْ بِشَوْقٍ للضِّيَاءِ مُهَادِنَـــــــــــــــــــــــا
***
والعَيْنُ تُغْضِيْ والجَمَــــــــــــــالُ قَدْ انْبَرَى
والشَّعْرُ أَخْفَى للضِّياءِ وَقَدْ عَنَـــــــــــــــــى
***
مَنْ كانَ يَعْشَقُ في الخلائِقِ رَوْعــــــــــــةً
فَلْيَأْتِ يَنْظُرُ أَوْ يُوافِيْ مُعْلِنَـــــــــــــــــــــــا
***
الشتعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية