جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
العنوان .الوفاء/ يا رفيق دربي .ما زال وفاءك يشع في أفقي و يملأ أجفاني لأضيع في زحمة النسيان و الغياب .و الليل المضمخ بعبيره يسري في وريدي و يتجول بين نبضاتي . يارفيق دربي .لماذا جئت يا طائر القصبة الأسطوري .الذي يخفق بجناحيه في أقبية المرارة و الحزن . أنت الحب الأكبر الذي يضيء في أنفاق النفس .كان عمرك صراعا و كفاحا و بذلا و ألما و لكنه ألم مرعش و لذيذ . بعض البشر يولدون كنجم قرر أن يلوح هنيهة و بعدها يختفي إلى الأبد ليظل ضؤوه . القصبة تحضن أبناءها إلى صدرها الدافىء الحنون تقيهم عصف الأيام و تقلبات الدهر و سيف الزمن. فإذا أنتزعت الوديعة منها ضاع كل شيء . وما طواه النسيان فهو باق تستعيده . موته حدث و على جنبات الحدث تتكسر الماديات الواقعيات و الروحانيات و كافة النظريات . و تبقى الذكرى فيها . تتجمع الأحداث لتؤلف عالما إنسانيا . لذا شيدت في قلبها للذين أحبتهم محرابا تلجأ إليه كلما ضاقت بها الدنيا لتلاوة صلواتها . فوجه الحياة الشحيح يلازم وجهها المشرق .هذا أصح من ذاك و أمتن . لأن الحياة لحظة ترف في عالم الشح .ومن شدة و وفاءها لرفيق دربها . تذكرت بأنها رسمت على الصخر وجهه و عانقته . و كتبته بأحرف من ذهب على صفحات الخلود .و في الحلم و عبر إمتداد الفراق إلتقيا . فكيف يقولون عنها و عنه بأنهما إنتهيا الأديبة فريال حقي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية