جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( دروب الورد. )
يا وُروداً في دُروبِها تُنثَرُ
كَيفَما إتَّجَهَث نَسيمُها يُنذِرُ
في الحُقولِ والوِديانِ
في كُلِّ مَكان تَسيرُ أو تَخطُرُ
أينَما ذَهَبَت ... تِلكَ الرُبوعُ تُزهِرُ
والنَسيمُ يَلُفُّها ... وبالأريجِ والنَدي تُعَطٌَرُ
يُستَمَدٌُ الشذى مِنها ... وبِهِ تَزخَرُ
إذا تَجَوَّلَت في غابَةٍ
يَستَكينُ بِها المِخلَبُ الحَذِرُ
حَتَّى الوُحوشُ تَهابَها فَلا تُزَمجِرُ
سُبحانَ مَن خَلَقَ الجَمالَ آيَةً تُبهِرُ
مُترَفاً حِينَما يأمُرُ
فَكَم تَساءَلَت بَلابِلُ الرَوضِ ... تَغريدها آسِرُ
أتِلكَ مِن جِنسِنا ... ؟ أم تُراها مَلاكاً يَحضَرُ ?
حَتَّى الوُرودُ تَدارَت حينَما تَظهَرُ
كَيفَ الأريجُ مِنها يُنشَرُ ?
وَنَحنُ كَم تَهُزٌُنا الدَهشَةُ ... أمَلاكُُ يَعبُرُ ؟
والفَراشاتُ حامَت فَوقَها تَتَأمَّلُ
أوَردَةٌ تِلكَ أم أسطورَةٌ تَتَجَوَّلُ ?
والغَرالاتُ من خَلفِ الشُجَيراتِ تَنظُرُ
هَل ما نَراهُ غَزالَةُُ مِنَّا ?
أم تُراها أكمَلُ ?
وَيلُُ لَهُ كُلٌُ مَفتونٌ بِها
ماذا تُراهُ يَفعَلُ ?
قَد أسكَرَتهُ مِشيَةُُ ... وَخَصرها الأميَلُ
وأثمَلَ روحَهُ شَعرَها المُسدَلُ
ما مِن جَمالِ في الحَياةِ مُماثِلٍ
إلَّا ..... وَمِنها يَنهَلُ
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية