جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( عامٌ جَديد )
قالَت لَهُ : يا حَبيبي
في الغَدِ عامٌ جَديد
قالوا : هُوَ عِيدٌ سَعيد
هَل نُجَدِّدُ في أيَّامِهِِ الأمَلَ َ
أم تُراهُ يَستَمِرُّ جاسِماً
على الصُدورِ يَنشُرُ المَلَلَ
أجابَها : ما دامَ في الدارِ مُستَهبِلا
أو غاصِباً قاتِلا
أو سارِقاً لِصِفاتِ العِزِّ مُنتَحِلا
أو مُفتِياً لِلفِقهِ في الدينِ مُرتَجِلا
يَجهَلُ أنَّهُ جاهِِلا
أو مُصلِحاً في قَومِه مُتَأرجِحاً ِ ثَمِلا
أو غارِقاً في الخَطايا
لكِنَّهُ لا يَشتَكي البَلَلَ
ظُلمٌ تَمادى في الحَياةِ وأوغَل
هَل إكتَفَيتِ أم أستَمِرُّ قائِلا ?
قالَت : يا وَيحَها الأيَّامُ
لا تُرضي سائِلا
فالشَريفُ الحُرُّ صارَ سافِلا
والعالِمُ النِحريرُ قَد أُهمِلَ
والجاهِلُ الغَبيُّ لِلمَناصِبِ أُهِّلَ
والماجِنُ الدَيّوسُ صارَ مُناضِلا
ساءَت بِنا الدارُ وساءَت مَنزِلا
دَعنا نُغادِرُ قَبلَ أن نُجَندَلَ
إلى أقاصي الأرضِ
نَستَكمِلُ الغَزَلَ
في جَزيرَةٍ مَجهولَةٍ
عَلَّنا نَجِد بِها لِنَفسِنا مُنعَزَلا
أو رُبَّما جَدَّدَت لَنا الأمَلَ
أجابَها : بَل تَرَيٌَثي قَليلاً لا أُحِبٌُ التَعَجٌُلَ
فَعامُنا الجَديدِ قَد يَحمِلُ التَبَدٌُلَ
قالَت : يا وَيحَهُ الكَسَلَ
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية