جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( عامُُ يُلَملِمُ الآثام )
ما خَطبكِ ... والبَسمَةُ في ثَغرِكِ تُرسَمُ ؟
ماذا دَهاكِ ... هَل يُفرِحُ الألَمُ ؟
عامُُ مَضى والظَلامُ فيهِ قاتِمُُ
كَيفَ يُفرِحُنا الظَلامُ حينَما يَجسِمُ ؟
وتِلكُمُ الثِيابُ قَد زُركِشَت
كَما الرَبيع زانَهُ وَردُُ بِثَغرِكِ ... أو لَعَلٌَهُ بُرعُمُ
وشَعركِ شَلٌَالُ ماءٍ من سَنابِلِ الحَقلِ يَدفِقُ
جَدائِلُُ من خُيوطِ الشَمس
عِندَ الأصيلِ ... لِجيدِكِ تُرسَلُ
وكَيفَ يُزهِرُ وَجهُكِ ... والعَينان تبرُقُ ؟
كيف بالشَقاء ِ روحُكِ تُشرِقُ ؟
هَل تَنبُتُ الوُرودُ في الشِتاء ؟
فأزدادَ في ثَغرِها التَبَسٌُمُ
قُلتُ في نَفسي ... لَعَلٌَها قَد أصابَها الجُنون
وَبَعدَ بُرهَةٍ تَلطُمُ
تَطَلٌَعَت نَحوي ... والشِفاهُ لِلدَهشَةِ تَرسُمُ
فَتَوَجٌَستُ ريبَةً ... لَعَلٌَها عَلَيٌَ تَهجُمُ
لكِنٌَها قالَت : ... بِئساً لَهُ التَشاؤمُ
في غَدٍ ... عامُُ جَديدُُ قادِمُ
عَلٌَهُ بالخَيرِ لِلجَميعِ مُفعَمُ
مَرحى لَهُ التَفاؤُلُ ...
هَل الشُؤمُ لِلجِياعِ يُطعِمُ ؟
أجَبتَها : عَلٌِميني يا غادَتي ... فَقَلٌَما أعلَمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية