دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

من سفر
اللؤلؤ والمرجان
خليفة طيفك في سمائي وأنا المرابط 
على ثغورك في وجداني لي منك أسلحة
من فيض الغمام وسلة لملمت فيها المطر النازل
من صدر السحابة أنسجة لينة من وشاحك
معصرات الرضى على وجنتيك و من بين ضلوعي 
جنيت مستعجلاً بطي غصونك كل الحقول المسافرة
في ثماري تناولك في الأودية المقدسة إبتسامتك في السهول
جمعت في المدى مقادير من غضبة دلالك
في الأعاصير والمواسم والمراسم والعواصف
كعكة توجتني بكل الأفاق أجواء مواويلك
مثلك كنت ومازلت في الطرق المنسية 
أنت لي في التحريض شاشة روحي
تيممت على دربك كلما رأيت في ضميرك
رتلاً في التلاوات الذهبية نقرت على الإطار 
الذي تدلى علي من محرابك بعرض الزوايا 
موطن قدمك الساكن في عرش من المسافات
بيني وبينك سجادة في محرابي فتحت عليها
تهاليل الفرح في ذاكرتي على منوال أيامك
بما تشعبت في نبهاتك و في جذوري هضابك 
في زفاف ليالينا بشراك ياعشقي الصاعد
على درب النور الرقعة المكسوة في بياني 
هذا لعمرك وجودي في معراجك
لسانك وأنا منك في تقاليع الشدو
نموك في حواسي مقصورة مبنية
في المعلوم بقبض البسط إلتقمت صمتك 
في أوتاد من الغور نشوة في شعوري 
سري سرك سيري على بركة
في دارك مقامة مبانيك في سمو
من الحروف فوضاك ياأميرة صخبي 
إن لمن تجسدك ومهابتك في فوضت ظلك
القائم في أعمالي من الأنين والأهات
جليت الشبهات في غيابك قبلك كنت الواقع
بين قوسين وكالة غوث والأرق حين رأيتك 
علوت وسموت وتماهيت على متون من قدرك 
الذي تموج في مطلع من الفجر وخيط في الصيغ
عبر واحاتك الزاخرة في الراحة ركضت وامتشطت كل الهمم 
في معانيك وارتشفت من بين خلاياك ساحات المغالبة
أوقدت بين الرغوة والصريح طبقات من بصماتك 
في علو مكانتك في الأبراج الشاهقة
فتيلي الكوني الذي توهج
في مصابيح من براءتك على النوافذ 
عليها الزجاج من صنع الندى طل
حصدت الرطب طعمة للهفتي عليك 
لم تنضب يوماً ولم تجف على شفاهي
تلك من أنباء الينابيع الأولى فطرتك المترعة في أنهار 
من الصب بوقع في الخطى إنسانيتك أوقعتني 
عيناك في جيوب من جداول السحر في عذوبتك ومن
الغوايات نفخة من شرفاتك في التكوين آية البدر 
من رحمك المطلي بألوانك إمنحيني لبرهة أذنيك
في التشويق والتسويق ركلت الحصى على أرصفة من
همس في البكور تعالى نخرج سوياً من دائرة الجد 
لرمش الهوى فيك في العهود بيننا بصائر
في حمل الأمانات تلك شهادتي أعلم أنها فيك مجروحة
ذاتي صوب موضعك في قوافل من الحل والترحال 
ديمومة الهنا مراياك على درب في الإنعكاس رؤاك وياء 
الحزف من أجل فعلك في ندائي على التوالي والتوازي
كلما هممت في لعب من الطفولة إستوقفتني عروة قميصك
بين مقام كن والفتح المبين في رشد الهذيان كبار إن لفي أناملك 
قابلة في وصالي ولادتنا واحدة كهرباء إن شئت قولي 
او كيمياء أنت لي في التكوين معاجم الهز من تحت النخلة 
الباسقة بطباعك طباعي والصاعقة التي جيشت فيها
قفزاتي إليك حبواً على رأس في الخرائط
على أطنان من الثلج أشواقي في مختبر 
من النبوءات لقاءنا المطرز 
في قاعات من النصر والعبور الآمن
أنت كل القوارير لي على باب 
في الصدى دفتر جمانة 
ملحمة في التدوين أنت
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 87 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

558,139