جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( منزِلُُ أشادَهُ الخَيال )
يالَلوُرودِ أحاطَت بِذاكَ المَنزِلِ
تَزهو بِلَونِها المُزهِرِ المخمَلي
باسِقَةٌ في عودِها كالزَنبَقِ والقُرُنفُل
تَهُزُّها نَسائِمٌ فَتَنحَني
ثُمٌَ تَستَقيمُ سيقانُها مِثلَ الأرجُلِ
تَهتَز ُّ ثانِيَةْ في تَمايُلِ
تَحنو على بِساطِها تُهَلِّلِ
خاشِعَةً لِلَّهِ تُصَلِّي ... تُرَتِّل
فَراشَةُُ تَحومُ فَوقَها لِلبَهجَةِ تُرسِلِ
تَستَقِّرُ بُرهَةً وَ تَرحَلِ
تَدنوا مِنها… وَ تَعتَلي
وَتَحُطُّ فَوقَها شارِدات ...ٌ مِنَ أسرابِهِ النَحلِ
تَسعى لِلرَحيقِ ... في أبدانِها يَسري ويوغِلِ
وفي الجِوارِ حَظيرَةٌ لِلدَجاج
بَيضُها كالُّلُؤلُؤِ المُنجَلي
قَطيعُ أنعامٍ في سَعيِها حُرٌَةً حَيثُما تَرحَلِ
وَسَنابِلٌ كأنٌَها مَوجُُ ... في لُجٌَةِ البَحرِ المُزَلزَلِ
تَحصِدُ رُؤوسَها آلَةُُ
وفي أخاديدِها ... تُحصَدُ بالمِنجَلِ
كَم حَلِمتُ بِذلِكَ البَيت ... يا وَيحَهُ أمَلي
كَما حَلِمتُ بِغادَةً ...شَهيٌَةَ القُبَلِ
غازَلتُها ... حُلُماً ... وأُشبِعَت روحِي مِنَ الغَزَلِ
أحمِدُ اللهَ أن لا رُسومَ على الخَيالِ ... فَأبتَلي
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية