جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( صاحبة الكوخ. )
يا صاحِبَة الكوخِ
والماءُ مِن حَولِهِ يَدفِق
هَل تأذَنينَ لي بِنَظرَةٍ أستَرِقُ
قَد شاهَدتَكِ مَرَّةً
خارِخَ الكوخِ والجَمالُ مُشرِقُ
صِرتُ أختَلِسُ النَظَراتِ… أسرِقُ
وأنتِ تَرفُلينَ والجَمالُ يَزينُهُ الألَقُ
تَلبَسينَ الحَريرَ المُدَمشَقُ
مِن يَومِها صِرتُ أنا العاشِقُ
وعَلى أسوارَكِ أتَسَلَّقُ
وَكَم شَرِبتُ الماءَ
مِن حَدائِقِكِ يَغدِقُ
وفي داخِلِ الكوخِ
هالَني ما بَدى قَصراً مُعَتَّقُ
يُحيطُهُ الديباجُ والإستَبرَق
أقولُ في نَفسي ... أتَوَثَّقُ
عَلَّها تأذَنُ لي بالدُخول… لَعَلِّي أُوَفَّقُ
أو عَساها تُشفِقُ
خَرَجَت شَمسُ الشُموسِ
مَن كوخِها المُنَمَّقُ
وَجَدَتني على السورِ مُتَسَلِّقُ
قالَت ما هكَذا هِيَ الطُرُقُ ؟
إتبعني يا أيٌُها الأحمَقُ
وسارَت أمامي تتأنَّقُ
أنا في الخَلفِ
وَهِيَ لِخَطوي تَسبِقُ
دَخَلَتِ الكوخَ…
وفي إثرِها كُنت أشهُقُ
قُلت ; هَل أدَعُ البابَ مَفتوحاً ?
قالَت ;… لا بَل دَعهُ مُغلَقُ…
أغلَقتَه … ومِن يَومِها لا أكادُ أنطقُ ... !!!
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية