جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( أحلامٌ تُداعِبُ الخَيال )
يا لَيتَها الأحلامُ تَدنوا فَتَقتَرِبُ
أو تَرتَسِم في أُفقِنا لا تَهرُب
يا لَيتَ أحلامَنا يَوماً تَجَسَّدَت
نَختارُ من بَينِها ما هو أنسَبُ
يا لَيتَها تَبقى ... ولا تَذهَبُ
كَم بَنَيتُ في خَيالي مَنزِلا
تَحُفٌُهُ رَوضَةُُ من الرَياحينِ والأزهارِ ... كَما العِنَبُ
تُرَفرِفُ الطَيرُ حَولَهُ ... تَغريدُها يُطرِبُ
تَدنو ... من سِياجِهِ غَزالَةُُ ... ومن غِدرانِهِ تَشرَبُ
وَيَلعَبُ في جِوارِهِ الأرنَب
ومِن خَلفِها الشُجيرات يَكمِنُ ثَعلَبُ
مُرهَفُ الأذُنَينِ يَجسو… يَرقُبُ
غَفلَةً من أرنَبٍ ... يَنقَضٌُ فَوقَهُ ... يَثِبُ
والغَزالاتُ تَقضُمُ النَباتَ تَعتَشَبُ
حوريٌَةُُ تَسقي الوُرود ... ولِلغُصونِ تُشَذِّبُ
تُعَطِّرُ البَيتَ بالوُرودِ تُرَبِّبُ
أنظمُ لها القَصيدَ ... تَغَزٌُلاً ... وأُعجَبُ
وأسرابٌ مِنَ الحَمامِ ... في جَوٌِهِ تَحوم
تَدنو من حَوضِهِ حيناً ... وحيناً تَذهَبُ
قِمَمُ الجِبالِ يَسيلُ ماؤها ... ولا يَنضَبُ
جَداوِلاً رَقراقَةً تَتَدَفَّقُ
كَيفَ لِتِلكُمُ الجَنَّاتِ لا أعشَقُ
يا بِئسَهُ حُلماً لا يَتَحقَّقُ
يُراوِدُ فِكرَنا لَيلاً ... وفي الصَباحِ يَهرُبُ
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
الللاذقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية