جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لو أن
لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ بِوَطَنيْ
قَدْ أَضْحَتْ نِصْفَيْنْ
وَتَبَدَّلَ حالُ الكَوْنِ كَمُعْجِزَةٍ
كَيْ يَنْطِقَ باسْمِ عُروبَتِنَا .
وَيُفَجِّرَ فِيْنَا نَخْوَتَنَا
لَوْ أَنَّ المَوتَى قَدْ نَطَقُوا
وانْقَسَمَ القَمَرُ إلى قَمَرَيْنْ
والوَحْيُ لأُمَّتِنَا قَدْ جَاءْ
كَيْ يَشْهَدَ صِدْقَ القَوْل
ما قَبَلَ العَرَبُ بِأُمَتِنَا إلا عَرَبَيْن
***
لَوْ أَنَّ القولَ لسادَتِنَا
والسَّاحَةُ فيها العُنْوانْ
والأَرْضُ تَغَيَّرَ مَعْلَمُهَا
وَكأَنَّ البَعْثِ وَقَدْ حَانْ
وَتَخَلَّتْ عَمَّا قَدْ كانَ وَكانْ
وَتَجَلَّتْ فيهَا أَنْهارٌ وَجِنَانْ
منْ وَرْدٍ أو عِنَبٍ أَوْ رَيْحَانْ
مَا صارَ الأَمرُ كَمَا نَرْمِيْ
بَلْ بَقِيَ الحُكْمُ لأَمْرِيكانْ
***
لَوْ أَنَّ العِزَّةَ في زَمَنِيْ
قَدْ نَادَتْ بِلِسانٍ عَرَبيْ
قَدْ كَتَبَتْ بِبَنَانٍ عَرَبيْ
قَدْ لِبَسَتْ ثَوْبَاً مِنْ صُوْفْ
قَدْ غَزَلَتْ (دِشْدَاشَاً) خَلَجِيْ
وَعِقَالاً مِنْ َيَمنٍ
أَوْ جُبَّةَ صُوْفٍ عَدَنِيْ
كَيْ تَزْرَعَ فيْ شَعْبِيْ
عُنوانَ العِزَّةِ مِنْ كُرْدِيْ
لَسَمِعْنَا الصَّوْتَ يُنَادِيْ
بِلِسَانٍ عَجَمِيْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية