جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
خراب
عاش العراق مزدهرا
قياسا بما هو موجود
روح ابداعية متفانية
وسلوك وجداني متجدد
واخلاق تبني عواطف سلسة
وقدرات علمية متميزة
وافاق ذهنية عالية
وثقافة مجتمعية ناضجة
وحلول وافكار متبلورة
هكذا كان العراق قبل
وفي ظل انظمة ملكية
ثم جمهورية حديثة
وانظمة شمولية قاتلة
ودكتاتورية مقيته
ثم دور الاحتلال
تدمير بنى تحتيه
وسلب ونهب وتشريد
ثم خطف وقتل على الهوية
شوارع وازقة ومبازل ادميت
اشلاء من الجثث ملقاة
وكل مسيرة الاحتجاج
جوع وحرمان واقصاء
هكذا عاش العراق
ثم دستور ناقص ومشوه
وانظمة محاصصه وتوافق
واصبح الفساد الشعار الاول
بغياب الوطن والمواطنة
انها حكم الاحزاب
ذات الطابع الدموي والطائفي
واقليات تجاوزت حدود مفصلياتها
تارة بالتهديد وتارة بالانفصال
وعمالة مكشوفة لاجندة خارجية
اقليمية ودولية لربما اوسع
جعلوا من العراق بؤرة صراع
نهبوا ثرواته
وقيدوه بديون مثقلة
بالرغم من ثرواته الطبيعية
وسهله الرسوبي الوفير بالزراعة
ومزاراته الدينية المقدسة
تؤمها ملايين البشر
من كل انحاء العالم
واهوارة بندقية العراق
تؤمها اصناف متعددة من الطيور
ومواقع حضارية لها وجود
من الاف السنين
سومر وبابل واشور وكلدان
وسفوح جباله مغطاة بانواع الفواكه وشلالات وينابيع طبيعية
هذا هو العراق
من زمن نوبخذ نصر
ليومنا الحاضر
بغداد دار السلام عاصمته
وبوابة الشرق لوطنه العربي الكبير
مهما بلغت الهجمات
منذ هولوكا والمغول والتتار
والاحتلال العثماني والانكليزي
لغاية الاحتلال الامريكي
والقاعدة ثم داعش
واحتلال جزء كبير من ارضة
لكن بسواعد الشرفاء من ابناء شعبة
تحررت كل الاراضي
ولازالت النفوس مريضة
والنفاق والدجل والسراق
يعبثون ويسرحون ويمرحون
لكن بقى العراق هو
بشعبه واطيافة حلة الزهور
وعبق المنايا وارادة البقاء
موحدا من شماله لجنوبه
عراق المحبة ووطن الجميع
عبد الامير الشمري
مهندس استشاري
2/12/2017
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية