الوجهات الحائرة أزيز . . . 
حين لا يذوب الملح جرحا 
تقتنص الزئبق الأفق . . تلهو برمل معذب 
وجهات خانها رغيف الذاكرة 
فطفقت تعزف زمنها بطعم عزوف الطيور 
تتفحص الفواجع 
بقفاز النسيان
. . . 
وعلى الصدى من غروب 
سارحة على أكف الريح
هي لا تزال نائمة بهلوسات مساء عميق 
هي تذكر أنها كانت رائحة من خيمات تغنى بها شاعر 
تغزل بها وحشة لذاته المتخفية فيه 
على غفوة الجناحين 
تهيج حروف الشتاء المتكئ على عكاز العروبة 
مثلها السنبلة الزمن التي تنتظر عرسها الأخضر 
ذات شحوب يقص الرؤية 
وهو المفتون الذي أضاع أسطورته في ذالك المساء 
. . . 
صحراء بوح 
تدامع عيناه 
الطفل شاعر 
هل هي وجهة الشمس دائما . . تسعد شطحات الفراغ 
مجداف الرمل 
يفضي الى الأقاصي 
تولول له المحطات من نبض الوجهات التي تبطله بعيدا متفوقا في ظل 
. . . 
كما لا يزال طفلا 
ضائعا بين قارات الشعر 
تكتبه شفرات الوجهات 
يحرك ساكن الدهشات 
لكى يرضي فاقة أنس تائه
ويستدل بداء 
. . . 
تقول أخرى 
ان الحزن لم يعد ذا شأن عظيم 
والحيارى يخرجون من كل باب 
وهي تقول 
كما أناته الشهيرة 
في حشو الضباب ' نمرر أفراحنا السرية 
ننام ' على بياض
محمد محجوبي 
الجزائر
___ ينابيع خائفة