جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( لن تُدرِكي السَراب )
لا تَلحَقيه ... عَبرَ الضَباب ...
وإن أطالَ بالغِياب
تَرَيٌَثي يا حِلوَتي ... لا تُغرِيَنٌَكِ الدُروب
لا تَلهَثي في إثرِهِ المَحبوب
لا تَترُكي قَلبَكِ على الفراقِ يَذوب
فالشِعابُ تَحفَلُ بالذِئاب
وأنتِ لا زالَ يُضجِرُكِ الغياب
ولا زِلتِ في إثرِهِ تَلهَثين ... يا لَقَلبكِ المِسكين
وأنتِ لا زِلتِ تَبحثين ...
عَن فارِسٍ قَلبهُ لا يَلين
تَرَيٌَثي قَليلاً تَمَهٌَلي .. إترُكي النَبضَ يَستَكين
والنارُ في دَمِكِ لَم تَزَل تُلهِبُ الشَرايين
إن كانَ فارِسُكِ شَهماً ... في حُبٌِهِ أمين
لا يَدَع غادَةً لَهُ ... تَضيعُ ما بَينَها الثعابين
تَلَفٌَتَت في وَجهِها الحزين
قالَت : وهَل تَراني أبحَثُ عن السَراب ؟
أجبتها : يا غادَتي ... في سُؤالِكِ الجَواب
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية