جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
...&& شَكْوَى &&......
***************************
يَشْكُو غُرْبَةُ الرّوحِ وَسِنَّيْنِ
ثِقّال عِجَافٌ وَيَهْجُوَ مَآسِيُهَا
وَدُمِّيَ مَسْكُونُ بِشَذَا دَمِهِ
يُجَوِّبُ رُؤَى أسْفَارِهِ وَخَوَابِيِهَا
وَالرّوحُ بَعْضَا مَنْ أَنفَاس روحِهِ
يَاسَمِينُ وَرِيدِهِ يَقْتُلُهَا وَيُحَيِّيهَا
يُعَاقِرُ الأوجاع قَاطِبَةٌ وَيَشْعَلُ
الْقَوَافِي وَبِعُطُرِ الْبُوحِ يُسَقِّيهَا
يَسْكُبُهَا دَمْعَا مَنْ بَريق اِلْمِزِنَّ
وَصَدَّى صُمَتُهُ يَنْحَرَ مَرَاسِيُهَا
وَأَنَا أَغَرَسَ مَوَاسِمُ الْغَيْمِ
عِطْرَا بِجَوْفِ أَوْجَاعِهِ لِأُرَوِّيهَا
وَبِمَاءِ الْوَرْدِ أَعْطَرُ أزِقَّة غُرْبَتِهِ
و َأُسْرِجَ الْقَنَادِيلُ بِضَوَاحِيِهَا
تَرْتَعِدُ مِنْ صَقِيع الْغُرْبَةِ أنَامِلَهُ
فَأُشْعِلَ دِمَاءُ وَرِيدَيْ لِأُرَدِّيهَا
فَمَهَلَا ياشاعر الْغُرْبَةَ وَعَرَّابَ
الرّوحُ دُعَّ الْقصَائدُ ومافيها
مِنْ جَمْر الْمَجَازِّ وَحُروفِ ثَكْلَى
وَتُعَالُ نُرَيِّقُ الشَّوْقَ بِحوَافَيْهَا
وَنُعَانِقُ اللَّهِفَةَ فى سَوَاحِلَهَا
وَنُزَيِّنُ بِأَقْمَارِ النَّبْضِ مَعَانِيَهَا
لله دَرَكَ ياقاتلي فَغَرَّبْتِي
وَلَوْعَةُ الْفُؤَادِ لله أَشَكِيَّهَا
*****************************
# بقلمي الشاعرة
هدى عبد المعطي محمود
18 / 12 / 2017
حقوق النشر محفوظة
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية