ما أسحرها الأشياء 
لو تصير شراعا يدحض هامة الرمل 
وتصير 
مجسد ما ينسجه قلب الرجل الذي يتربص بالضحك من خارج المدار 
كيف لا 
والصوت غناء يتسرب من جدران الزمن 
. . .
هن تتمسكن بشراعهن في جذب أمواج خضر على تماهي مع الأضداد 
متى تنطق أنفاس سهد مداها 
وهو على أذني الليل يوهم المساعي 
فقط تأتي نحوه 
تلك الصخرة التي يشبهها 
تفاجره مرآته باكتشافاته على شاشات يبس متوطن 
كم صار للموت عددا 
لا لوم على الحصى وتعداده 
كما البكاء مهما تجاسر في أعماق لن يف بغرض الفجر المطعون 
. . .
والأشياء . . نفسها تخرج من مغارات سنوات 
تعود السنة القديمة جديدة بأصوات صحراء 
واللغة تتمرد على أشلاء 
بين مكر ليل في سديم عباءات الخيلاء 
يحرس _ اترامب _ خيراته بمنظار حجري 
يجاهد التاريخ 
بحزام شفاف يغمسه في جليدنا 
لننطق من هلع الفجور 
كم هو مؤلم عام قديم جديد 
ونحن نشهق في غبار اللغة 
والحقيبة في يدنا ليست انعتاقا 
والمرأة شاهدة على صحو الرجال البذيء 
كمن يتسلق برجه الرملي في عجيج دعة مخملية بنعيمهم الرخو 
بترول صدفة يخرق الأرض 
. . . 
والأشياء . .
معبدة ظلامها نحو الرجل المتظاهر .. بنوم
لحظتها أعراس .. رااااي .. في حدقة الجزيرة 
لحظتها - منتهاها - قدس تصوم عن فاكهة الشعر ' فتهزم الانتشاء 
لحظتها لا ينزعج الشرف ولو تناسل العام من أحجاره رياحا 
لا تنزعج الشفاه 
هي فقط رخارف رجال 
تلاسن ممراتها الموصدة على مرمى تضاريس موحشة 
. . . 
والأشياء ..غربال شهق وأغنيات 
والحصى موت على عبور 
والناي شعر 
والشعرعقيم شحيح الإصرار لا يتمدن في قصور الأمراء في سحت المدار الأرعن على خواطر الطحالب من كل القفار المتجمهرة بصراخ عرق بارد 
الأشياء . . تسوس المجال 
تسكننا فضائح الروح وشخير الضمير المتمادي فينا بيانات رسم للأطفال 
فتلوح تلك السنة القديمة الجديدة بأشيائنا واللغز شطحات على ذقون معبدة بسنواتها عجافا ' عجافا 
. . .
ولأشيائنا تبكي النوارس 
والماء يزعم رماد 
فينا . . من يدق جوهرة ما تبقى من باب 
كما الشيخ غاب 
كذالك الشباب خاب 
ونحن الحصاد بملايين أعطاب
محمد محجوبي 
الجزائر