دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

تقول.....
لم يهزمني سوى عينيه......
لم يغشاني الضعف....إلا أمامه
ولم يرتجف نبضي إلا له.....
كم مرة قاومت البوح في حضوره......
كم مرة عانيت الوجد في غيابه......
وكم مرة.....احتلني الشغف معه
وكم وكم......
......كدت أرتمي بين ذراعيه وأبكي
وأشهق تلك الغصة في صدري......
أتمخض آهة عشق كادت تقتلني......
أتكور في صدره كطفلة أضاعت عنوانها......
وأخبره.....أنه هو
هو ذااااك الغربب الذي خطفني على حين غِرة.......
والذي أضحى مسكنه بين الشغاف.......
والذي سلبني هدوئي وسكينتي.......
والذي سرقني مني.....بإرادتي
والذي....والذي
لولاه ماعرفت رجفة الشوق ولا اعتصرني الشجن......
تقول.......
لم أدر كيف للحظة أن تتوغل فينا حتى تغدو دهرا........
ولا كيف لنبضة أن تمحونا من تاريخ الماقبل......
وتهبنا كهدية عيد...... للآن وللمابعد
ولا كيف نستسلم لزلزلة بلا رفق......ونبتسم 
وطواعية نغوص بعمق لا نجاة منه.......
وفي العين تترقرق دمعة ولهفة....... 
ولا نشكو زفرات موت يحل بنا.......
...... في كل لحظة دون من نحب 
دون همس يحيينا من الجدب.......
دون غيث يداوي سم الظمأ.......
آهِ من ذاك ( الدون ) القاتل......
ياااكم يحيلنا رفاتا......
وياكم يسلمنا لقهر انتظار وحرقة تمني......
وياكم يلقى بنا في آتون الحزن.......
.......تصهرنا نيران الأسئلة
وعلى صهد الحيرة نتقلى........
تقول.......
أُصبت به كمرض مزمن........
كتقلص بين الضلوع لا يهدأ.......
كنزف يسحب الروح مني....ولا يكف
أصحو على هرولتي إليه.......
.......وأغفو على مشاغبة طيفه
ومابينهما.......أنا له في كل شهقة وزفرة
فهل لمثلي من مخرج منه.......
وهل لمثلي من ممر سحري أتسرب منه إليّ مرة أخرى.......
كان المحال يا حبيب.......
فكيف لمحال مخبأ في جوف عتمة وتيه.......
ومدموغ بطلسم من ألف دهر.....
يخفيه جان ونار و مزاليج صخر.......
كيف لي أن أنله أو أهفو إليه........
لكنها المعجزة يامن كنت أناي.......
....... وغرقي وحرقي ونهاية دربي
معجزة لا أدري كيف كانت........
.......ولا متى صرتُ إلي 
معجزة مدفوعة الثمن من دمي ونبضي و موات حلمي.......
حين كنت أنت.....وهم حاق بي وأنا زهرة ضوء
حين كنت أنت......زيف لاحقني وكبلني لزمن
وأنا مرآة الياسمين وقطرة العطر على أكف الأمنيات.......
كان لزاما أن تنسلخ مني ....مهما عانيت الجرح
ومهما تفحمتُ في جب السكون.......
وتناثرت أشلائي على تلال التأوه.......
بيدي ياحبيب قطعتك مني......
ونزعت عني بصمة امتشجت بالوريد.......
فكان نزفي.....قصيد صمت
وكنتُ ثمن الإفاقة من غيبوبة العشق......
وكنت أنت.......
....... خواء تصلصل فيه رياح وهم !!!!
#منى
مايليق بغيمة تؤوب

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

580,807